ما الذي يُربِك "حزب الله" في الطيونة؟

منذ العام 2005، لم يواجه «حزب الله» تحدّياً مصيرياً كما هو اليوم. فهو تقدَّم صاروخياً، منذ ذلك الحين، وهزم خصومه السياسيين، وأحبط المحاولات الدولية لإضعافه، ثم أسقَط انتفاضة 17 تشرين، ورسَّخ منظومة السلطة التي يقيمها. لكنه اليوم يتلمَّس مواجهة حساسة. وعلى رغم السقف العالي الذي رفعه الأمين العام لـ»الحزب» السيد حسن نصرالله، ل

20 اكتوبر 2021

ماذا يفكِّر الأسد تجاه لبنان؟

حدث ما توقَّعه الخبراء الجدِّيون، وما كان يكابر كثيرون بإنكار حدوثه بسبب الجَهل أو التجاهل: لبنان يتخلّى عن تحفظاته. وبكامل إرادته، يخطو الخطوة الأولى للعودة رسمياً إلى سوريا. بل هو يتوسَّل إلى الرئيس بشّار الأسد أن يتجاوب ويقبل بإنقاذه من الكارثة، عملياً... بأي ثمن. والآن، سيكون أمام الأسد وقتاً طويلاً جداً للتفكير في هذا الثمن وأساليب القبول. وال

08 سبتمبر 2021

4 آب: المواجهة مع "الدولة العميقة"

ما الذي يُتوقَّع في 4 آب 2021؟ هل سيكون انطلاقة ثابتة نحو تحقيق ما عجزت عنه انتفاضة 17 تشرين الأول 2019، أم سيكون محطة أخرى في مسلسل الخيبات، حيث منظومة السلطة تُعيد بسط السيطرة وتُمْسِك بكل الخيوط؟ صراحةً، ومن دون مداراة للمشاعر، لا «انقلابَ» يُنتظر من الحراك الشعبي الذي سيملأ حَيِّز الذكرى السنوية الأولى لكارثة المرفأ. وبصراحةٍ أشد

04 اعسطس 2021

التدخّل الدولي يبدأ بعمليات الإغاثة

ليس مفهوماً كيف يُبدي بعضُ قوى السلطة اعتراضَه على تدخُّلات «القناصل»، فيما هو موجود في السلطة بفضل الجهات الخارجية. وعبر التاريخ، عاش زعماء الطوائف في لبنان بِرِضى «القناصل» ومن أجل رضاهم، وكل منهم يستقوي بـ»قنصُل» على الآخر. والبعض يتلقّى ويستمدّ مقوّمات استمراره بالمال والسلاح من الخارج. فهل هناك سذاجة أكبر من

14 يوليو 2021

جمهورية باسيل أم الآخرين أم المجهول؟

مع أنّ حسم الخيارات لا يزال مبكراً، فإنّ هناك اقتناعاً متزايداً بأنّ مرشح «حزب الله» الحقيقي لرئاسة الجمهورية سيكون النائب جبران باسيل، وأنّ «الحزب» سيدافع عن مرشحه، ويبذل كل جهد لإيصاله إلى بعبدا، تماماً كما فعل في السابق لإيصال الرئيس ميشال عون. «الحزب» اختبر عون تماماً، واستنتج أنّه لم يرتكب أي «خطأ&r

23 يونيو 2021

بايدن ينقلب على ترامب في لبنان؟

منذ وصول الرئيس جو بايدن إلى البيت الأبيض، يتنامى انطباع لدى كثير من المتابعين بأنّ لبنان خرج من دائرة الاهتمام الأميركي الأقصى التي ميَّزت ولاية الرئيس دونالد ترامب. ويخشى هؤلاء أن يكون لبنان ضحية التردُّد الأميركي المستجد في التعاطي مع إيران، أو التراخي، أو أي مقايضة قد تحصل بعد الصفقة المنتظرة بين واشنطن وطهران. كل الحراك الجاري في الداخل، بم

27 مايو 2021

هل يقع خلاف سوري - إيراني في لبنان؟

ثمة شرط أساسي يدفع العرب حالياً، والسعودية خصوصاً، إلى الانفتاح على الرئيس السوري بشار الأسد. إنّه فكُّ ارتباطه بإيران على الساحتين السورية واللبنانية. ففي تقديرهم، أنّ هذا الهدف يتكفَّل بتعطيل الجسر الإيراني الممتدّ من طهران إلى بيروت، وهو أمرٌ يلقى تشجيع إسرائيل أيضاً. وثمة اتجاه متنامٍ لدى بعض حلفاء الولايات المتحدة، العرب والإسرائيليين، يتبنّى

09 مايو 2021

"حزب الله": أنا الأقوى... فاوِضوني!

يبدو «حزب الله» وكأنّه حجز مقعداً ثابتاً إلى الطاولة، وبدأ ينادي الآخرين: «أنا القوي... فاوِضوني على الصفقة». وطبعاً هو لا يخاطب الشركاء أو الخصوم في الداخل، بل القوى التي هي «أكبر منهم». بدأت تُسمع في واشنطن اعترافاتٌ مُهمَّة، يتداولها قريبون من الرئيس السابق دونالد ترامب: بعد الاتفاق بين الصين وإيران، كان ال

03 ابريل 2021

هل استعاد الأميركيون حراكهم في لبنان؟

عندما كان الرئيس دونالد ترامب في البيت الأبيض، خاف كثيرون من احتراق لبنان بنار النزاع الأميركي - الإيراني. ومع وصول الرئيس جو بايدن، يخاف كثيرون من غرق لبنان في الإهمال الأميركي مقابل الدينامية الإيرانية. فالرئيس الجديد يتجنّب إحراق أوراقه في الشرق الأوسط. ولكن، هل هناك سقفٌ للأزمة يصبح عنده التحرُّك الأميركي في لبنان أمراً تلقائياً لتَجنُّب الأسوأ

27 مارس 2021

ماكرون "سيترحَّم" على ترامب!

ماذا سيفعل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعدما أوصله طاقم السلطة اللبناني إلى «سِنّ اليأس»؟ هل أدرك ماكرون أخيراً أنّ هذا الطاقم «لا يمشي» بالحوار بل بالضغط والعقوبات، كما كان يقول الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب؟ وتالياً، هل تشاء الأقدار أن يُمضي ماكرون سنوات معاكساً لنهج ترامب، ثم يصبح من المتحمّسين له، بعد أسابيع قل

24 مارس 2021

هكذا يستعدّ "حزب الله" للأسوأ

في لحظة الانهيار اللبناني الكبير، يسأل كثيرون: إذا كان الحصار الأميركي والخليجي على لبنان لا يستهدفه تحديداً، بل يُراد منه تجفيف المنابع التي منها يحصل «حزب الله» على المال، ما يؤدي إلى إضعافه، فإلى أي حدٍّ نجح هذا الحصار حتى الآن؟ وتالياً، هل يتجّه فعلاً إلى تحقيق الهدف؟ تقوم مقاربة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للملف اللبناني على

16 ديسمبر 2020

هواجس “الحزب”: ما “أجندة” الحريري؟

قد تتمّ تسمية الرئيس سعد الحريري في استشارات بعد غد الخميس. ولكن، من أجل ولادة الحكومة الجديدة سيكون حتمياً انتظار معطيات أخرى. وفيما الجميع يتلهّى بخلاف الحريري – باسيل وكأنّه العقدة، يبدو السبب الحقيقي للتعطيل أعمق بكثير من خلافات الطوائف وزعمائها. إنّه قرار إيران: لا مجال للإفراج عن الحكومة قبل الأوان. إذا كان الرئيس الفرنسي إيمانويل ما

20 اكتوبر 2020

"حزب الله" يتنفّس: شــكراً ماكرون!

في تقدير بعض المتابعين، نجحت طهران في تسجيل انتصار سياسي مُهمّ في لبنان، من خلال «استيعابها» للمبادرة الفرنسية. ففي الشكل على الأقل، الفرنسيون فكّوا الحصار عن «حزب الله» في لبنان. وأساساً، الأوروبيون يسيرون في الحصار الأميركي من باب «التضامن»، وأحياناً تحت الضغط. قبل يومين، عبَّرت باريس رسمياً عن دعمها لوجود &

01 سبتمبر 2020

إسرائيل "تتحرَّش" بلبنان: حرب للتفاوض؟

مضت سنوات على قرار الحكومة الإسرائيلية التنقيب عن الغاز في البلوك D، الذي يتداخل مع البلوك 9 اللبناني، وفق الخرائط الإسرائيلية. فلماذا الآن، في اللحظة اللبنانية البالغة الحساسية، اتّخَذ الإسرائيليون قرار البدء في التنفيذ؟ هل المشهد الآتي حربٌ أم مفاوضات؟ أم حربٌ للمفاوضات؟ لا تنحصر مشكلة لبنان في أنّ إسرائيل ستستولي على جزء من مخزون الغاز في الب

02 يوليو 2020

ملامح "ميني صفقة" داخل السلطة

ينتقل الرئيس حسّان دياب أكثر فأكثر إلى حالِ الضياع. في الأشهر الأولى، كان «مدركاً طريقه، واثقاً من نفسه» بأنّه مدعومٌ من جماعة لن تتخلّى عنه، لأنّه يمثّل مصالحها. أما اليوم، فالأرجح أنّه لم يعد يفهم ما يجري حوله... سوى أنّ الخراب آتٍ! عندما جاء دياب إلى السلطة، كان يدرك أنّ «حزب الله» وحلفاءه سيحرِّكون حكومته بـ«الر

17 يونيو 2020

كلام خَطِر يتردَّد...

منذ الحرب الأهلية، لم يعرف لبنان مثل هذا «الكلام الكبير» الذي بدأ تداوله في الكواليس وداخل المؤسسات والأجهزة، ثم خرج إلى الصالونات المفتوحة. ويوحي هذا الكلام، بأنّ هناك أحداثاً خطِرة على وشك الوقوع في لبنان. فهل هو في محلِّه أو إنّه «ملغوم» أو مبالَغ فيه؟ وتالياً، هل يمكن أن تكون وراء افتعاله جهة معينة أو أكثر من جهة... &laq

05 يونيو 2020

رسائل أميركية تحدِّد خيارات لبنان!

مع وصول المفاوضات مع صندوق النقد الدولي إلى الجولة الثامنة، ازدادت الصورة وضوحاً. فالصندوق لم يتقدَّم بعد بأي طرح. حتى الآن، هو اكتفى بأفكار عامة ونصائح تتعلق بالإصلاح، وطلبَ من اللبنانيين أن يوحِّدوا أرقامهم وبرامجهم، ليعرف كيف يمكن أن يستجيب لطلب المساعدة. المطلعون يقولون: ما زلنا اليوم في مرحلة جسّ النبض. ولكن، عندما يبدأ الصندوق مفاوضاته بجد

02 يونيو 2020

اخر الأخبار