أمد/ بفيض من مشاعر الحزن وعميق الأسى أُنعي  الصديق المفكر فيصل حوراني مستذكراً بالتقدير والمحبة والاحترام الأثر الطيب للفقيد العزيز الذي كان مثالاً للوعي والإخلاص والتفاني، وقد خاض معركة الحياة بشجاعة ولم ينكص عن اقتحام لظاها، وكان موقفه من أحداث عصره متسقاً مع وجدانه وضميره، وكانت أفكاره رائدة، وشكلت أنموذجاً حياً من الفكر الثوري المستنير، وكان يحيط بفكره الزمان والمكان والحدث مع رؤية واضحة للأحداث المستقبلية، فكان ثاقب الرؤية عميقها ما جعله في موقع فكري رياديّ، كيف لا وهو الفلسطيني الذي اكتوى بنار الغربة والنزوح ما جعله صافي الفكر واضح الرؤية صادق الأداء.

امتاز المرحوم فيصل حوراني بأخلاق رفيعة وتواضع جمّ، وكان نبراساً وقدوة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية الناشئة لعلّهم يستفيدون من محطات ألقها، فتزيدهم تمسكاً بهويتهم الفلسطينية.

نسأل المولى – جلت قدرته - أن يتغمد الفقيد العزيز بواسع رحمته ورضوانه، وأن يلهم أسرته وأبناء شعبه الصبر والسلوان، وإنا لله وإنا إليه راجعون.