الفوز بانتخابات جامعة بيرزيت مؤشر لقياس الرأي العام

تابعنا على:   14:04 2022-05-23

محمد مصطفى شاهين

أمد/ يعد فوز كتلة الوفاء الإسلامية في جامعة بيرزيت مؤشر لقياس الرأي العام وشعبية حركة حماس و برز الفوز ليكون بمثابة استفتاء صريح ومؤشر يؤكد نفوذها المتصاعد وسط حالة التفاف شعبي حول فكر ومنهج المقاومة ومن زاوية أخرى هنالك ما يمكن وصفه بحالة عدم رضا عن سلوك السلطة في الضفة الغربية باعتبارها وجه فتح الرسمي الذي لا تزال صورة اغتيال الشهيد نزار بنات ومقتله حاضرة في مخيلة أبناء الضفة الغربية وكذلك مشاهد التنسيق الأمني المتكامل في الضفة بين السلطة و الاحتلال.

ان حقيقة الواقع السياسي ومزاج الجماهير يظهر لنا أن نتائج إنتخابات جامعة بيرزيت وفوز الكتلة الاسلامية يمثل مؤشر حقيقي على شعبية حركة حماس في الضفة الغربية خصوصاً و في فلسطين عموماً بما يتفوق كثيراً على شعبية حركه فتح وهذه ظاهرة وعي متميز ومتقدم من الجماهير الفلسطينية التي تعيش حاله نضج سياسي رغم القمع والإرهاب السياسي الذي تتعرض له من الاحتلال وكذلك من الادارة اللا شرعية التي تمارس الإرهاب السياسي في الضفة.

ولعل من المناسب أن نقول أن إنتصار كتلة الوفاء الاسلامية جامعة بيرزيت هو إنتصار لخيار المقاومة ورفض لخيار التنسيق الامني ودليل التفاف شعبي وطني حول رؤية ومنهج المقاومة ،بكره توضيح ذلك نشير الى ما نقلته صحيفة تايمز أوف إسرائيل "ان فوز حماس الكاسح في جامعة بيرزيت والتي كانت في يوم من الأيام من معاقل حركة فتح يظهر مدى تضاؤل دعم حركة فتح وضعف شرعيتها في الضفة الغربية وهذا مؤشر على مدى تحول الرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية"

وان تدخل جهات مشبوهة و إرسال رسائل ترهيب وتهديد تكشف حجم الأزمة التي تعيشها العقلية الأمنية وسلوكها الغير ديمقراطي الموجه ضد الطلاب وذويهم ومحاولة ترهيبهم بأن التصويت للكتلة الإسلامية يعتبر سلوك معادي للأمن في الضفة ويعرض صاحبه للملاحقة الأمنية،واللافت في الأمر أن صباح اليوم التالي للمناظرة التي تمت بين الأطر الطلابية في الجامعة تقوم قوات الاحتلال باعتقال عناصر وكوادر الكتلة ومن قام بالمناظرة الطالب منتصر زلوم والاعتداء عليه من قبل محسوبين على فتح داخل السجن من ما يمثل طعنة في للديمقراطية وصفعة في وجه مدعي الحرية وفي المقابل ذلك يكشف الوجه القبيح لرجال التنسيق الأمني الذين يستقوون بالاحتلال عند الأزمات.

وفي سياق ذلك يعتبر تعطيل الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني رسالة خوف من أن تفوز حركة حماس بالحصة الأكبر وذلك من منطلق تعزيز حالة التفرد بالقرار الوطني الفلسطيني وعدم امتلاك حركة فتح والسلطة الجدية الحقيقية لتجديد النظام السياسي خروبا من الشعب الذي سيعاقب السلطة وحركة فتح على أداءها السيئ واستمرارها في التنسيق الأمني رغم تجريمه وطنياً وفصائلياً وشعبياً.

ونتيجة لهذه الحقائق انتصرت الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت مما دفع بحسب مصادر صحفية عدد من قيادات حركة فتح لتقديم استقالتهم باعتبار أن إنتصار حماس في جامعة بيرزيت يشكل ضربة موجعة هزت فتح التي تعيش حالة من العجز السياسي بسبب ارتدادها عن قيم الديمقراطية رغم تكرار الدعوات لإجراء انتخابات وطنية شاملة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار