شرطان لقطع الطريق على بدائل فتح ومنظمة التحرير

تابعنا على:   16:07 2022-05-23

محمد مشارقة

أمد/ لا ينبغي مرور الكرام على بدء حماس اجتماعاتها مع الفصائل التي تتوافق معها سياسيا وتقع في “حلف المقاومة العالمي “ومركزه طهران وذراعه الضارب في الحرس الثوري وفيلق القدس. اجتماعات تهدف الى تشكيل "جبهة وطنية "خارج إطار منظمة التحرير التي اودعها الرئيس عباس في ثلاجة غرفة نومه في المقاطعة وحول هيئاتها الى هياكل فارغة في غرفة الإنعاش. وباستدعاء للتاريخ، فان ما يقوده خالد مشعل مسؤول حماس في الخارج، يحاكي تجربة ياسر عرفات في منظمة التحرير مع الهيئة العربية العليا، التي ظلت تدعي التمثيل حتى وفاة زعيمها في بيروت عام 1974. ان استمرار البعض الفلسطيني في الرهان على تعلق الشعب الفلسطيني بمنظمة التحرير ورمزية ووحدانياتها التمثيلية، وان ذلك كفيل بافشال كل البدائل التي تصنع بدعم إقليمي، هو ضرب من التمني والرغائبية الفارغة ولا تستند الى واقع حقيقي. 
  فتح وحدها التي تملك قلب الطاولة على كل هذه ا لمشاريع، بشرطين لا ثالث لهما: باستعادة روحها النضالية ووحدتها، ولدورها الذي اختطه ياسر عرفات بصيانة وحدة الحركة ورعاية تحالفاتها الوطنية حتى مع خصومها السياسيين والمختلفين معها. 
بداية الإنقاذ هو من عند فتح ومن لدنها، بان تنهي اختصار دورها ومركز قرارها على ثلة من المنتفعين والدخلاء والمشبوهين مسلكيا ووطنيا، وتعيد فتح ذراعيها لكل تياراتها السياسية والفكرية، ومراجعة القرارات الكيدية والشخصية التي اضرت بالحركة ودورها ومكانتها. وإعادة الاعتبار لنظامها الداخلي ولمؤسساتها ولمحكمتها الحركية. 
والشرط الثاني: هو التوقف عن التصرف بمقدرات السلطة ومنظمة التحرير باعتبارها ملكية خاصة للمتنفذين في الحركة وليس ملكا للشعب وفصائله المناضلة وتضحياتهم ، وليس منة ولا تفضلا من الرئيس يقطعها ويمنحها حسب الاهواء والتوافقات السياسية وليس باعتباره حقا مشروعا . والمسالة الأخرى هي مشاركة هذه الفصائل الوطنية مضافا لها كل تعبيرات المجتمع المدني بما في ذلك المختلفين مع الرئيس من الحراكات الاجتماعية، واولها مجموعة المغدور نزار بنات، والمشاركة تعني القرار السياسي والاجتماعي والاقتصادي من خلال تمثيلهم في الحكومة والإدارات المحلية.
غير ذلك، انتظروا مصير الهيئة العربية العليا ومصير الحج امين الحسيني رحمه الله.

كلمات دلالية

اخر الأخبار