تصريحات وطنية وسط أزمات اقتصادية طاحنة

تابعنا على:   20:53 2022-05-23

معتز خليل

أمد/ تابعت عن كثب التصريحات الصادرة من قيادات حركة حماس والمقاومة في غزة التي تهدد بالتصعيد الأمني خلال الفترة المقبلة ، وهو ما يمثل ردا استراتيجيا وعسكريا من المقاومة ضد قرار إسرائيل المتعلق بتنظيم مسيرة الأعلام الأحد المقبل.

الحاصل فإن هذه التصريحات وأجواء التصعيد تأتي في الوقت الذي لا يزال يتعرض فيه الاقتصاد الفلسطيني لكثير من الأزمات منذ الحرب الإسرائيلية على غزة العام الماضي ، وهي الحرب التي لا تزال تداعياتها تتواصل بلا توقف حتى الآن.

وتشير دوائر فلسطينية إلى أن تهديدات حماس الأخيرة تثير الخوف بين الجمهور الفلسطيني في قطاع غزة ، ويخشى الكثير من الفلسطينيين من أن حربًا أخرى ستضر بالإنجازات الاقتصادية الأخيرة في قطاع غزة، الأمر الذي يزيد من دقة هذه القضية.

و يمكن وباي حال من الأحوال أن نتناسى صور تدفق الكثير من العمال الفلسطينيين من أبناء القطاع ممن تدفقوا إلى مكاتب العمل والمعابر من أجل الحصول على تصريح للعمل في داخل الخط الأخضر ، الأمر الذي بات يعكس أزمة واضحة ليس فقط للفلسطينيين ولكن للوضع الاقتصادي برمته في غزة.

ومن هنا وعبر منبر أمد الوطني المحترم يجب أن نطرح هذا السؤال الدقيق,,,,هل من المصلحة الاقتصادية والشعبية الوطنية أن نقوم بالتصعيد الآن؟

ما أنبل الشجاعة ....وما أعظم التضحية من أجل الوطن ، غير أن الحاجة الاقتصادية تفرض علينا الكثير والكثير ، من المسؤولية الآن. ومن هنا وعبر هذا المنبر الفلسطيني الوطني المحترم أتمنى من رجال الأعمال العرب احتضان العامل الفلسطيني وتوفير العمل له ، صحيح أن الكثير من الفلسطينيين متحمسين لتصريحات حماس ، غير أن هناك فئة أخرى تنتظر وتأمل في أن يتم حل الأزمة الاقتصادية وألا يتسبب التصعيد السياسي والأمني الحالي في كل هذه المشاكل التي نواجهها ونتعرض لها. 

اخر الأخبار