رحيل الكاتب والأديب والروائي إبراهيم عبدالجبار الزنط (غريب عسقلاني أبو سامر) (1948م - 2022م)

تابعنا على:   18:15 2022-06-22

أمد/ ودعت فلسطين والساحة الأدبية والثقافية يوم الثلاثاء الموافق 21/6/2022م الكاتب والأديب والقاص والروائي المخضرم والقامة السامقة الكبيرة وأحد أعمدة القضة والرواية في أدبنا الفلسطيني المعاصر ورمز من رموز الثقافة الوطنية وشيخ الروائيين الأستاذ الكبير / إبراهيم عبدالجبار الزنط (غريب عسقلاني أبو سامر) بعد أن أعياه المرض وصراع طويل ومرير منذ سنوات وتاركاً خلفه إرثاً أدبياً كبيراً ورصيداً نضالياً لا يقدر بثمن عن عمر يناهز ال (74) عاماً.

ولد القاص والروائي إبراهيم عبد الجبار الزنط، والشهير بلقب “غريب عسقلاني”، في الرابع من نيسان (أبريل) 1948م في مدينة المجدل، وكان سادس اخوته العشرة لوالد يعمل تاجراً للحبوب والمواد التموينية.

بعد نكبة عام 1948 لجأت عائلته إلى مخيم الشاطئ بمدينة غزة، وكان عمره آنذاك أقل من سنة، وكغيرهم من الفلسطينيين يتخبطون ولا يدرون شيئاً عن مصيرهم، إذ كانت النكبة هي الحدث الأهم في حياة كل إنسان فلسطيني عاصرها، أو عايشها، وقد صاغت تجربة اللجوء وحياة المخيم وعي غريب عسقلاني، كباقي أترابه، وتركت تلك المؤثرات آثارها البيّنة في تفكيره. 

تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة هاشم بن عبد مناف (الهاشمية)، في فترة ما بعد الظهر، ودرس الاعدادية في مدرسة غزة الجديدة للاجئين بمخيم الشاطئ، وأنهى دراسته الثانوية في مدرسة فلسطين عام 1965م، وكان محباً للغة العربية وآدابها وثقافتها العريقة العظيمة.

التحق بكلية الزراعة في جامعة أسيوط بمصر، ثم انتقل إلى جامعة الاسكندرية، واستطاع بعد تصميم وعزم، وإرادة قوية أن يحوزَ على شهادة البكالوريوس في (الاقتصاد الزراعي) عام 1969م، بتقدير جيد جداً.

وقعت حرب حزيران عام 1967 أثناء دراسته الجامعية، لتحتل “إسرائيل” قطاع غزة، وتعتبر كل مَن كان خارج القطاع بعد احتلاها يوم 5 حزيران في عِداد النازحين، ورفضت قوات الاحتلال السماح لهم بالعودة إلى القطاع، وبهذا المقياس الإسرائيلي أصبح غريب عسقلاني نازحاً، ليعيش حياة اللجوء مرة أخرى، وتتقطع به السُبل.

وبعد تخرجه من الجامعة، تأزمت الأمور في وجه عسقلاني، حيث لم يجد مفراً إلا السفر إلى الأردن، أسوة بأخته الكبيرة التي هاجرت إلى مخيم الوحدات، ولعلَّ الرجل يجرب حظه مع المهاجرين الذين كانوا في ذلك العهد يرحلون عن البلاد؛ بسبب الظروف القاسية التي يعيشونها طلباً للرزق في أرض الله الواسعة، أو هروباً من مطاردة الاحتلال، ولكن المناخ العام بالأردن كان ملبداً بالغيوم والعواصف في تلك الفترة الدقيقة، إذ صادف انتقال عسقلاني إلى حياة المخيم هناك بداية الغليان الذي تطور بشكل دراماتيكي، وقُدر له أن يعيش أحداث أيلول المؤلمة، التي قلبت الموازين رأساً على عقب، فكان ينفعل ويتألم لما يجري، فانخرط في العمل الوطني في صفوف حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح)، ككادر سياسي.

لم يجد الأديب غريب عسقلاني سبيلاً سوى مغادرة الأردن، فسافر إلى سوريا، والتحق بتنظيم حركة فتح في شمال سوريا، ما أتاح له زيارة معظم مخيمات اللاجئين في سوريا ولبنان.

عودة إلى حضن غزة
عاد عسقلاني إلى غزة بعد اغتراب قسري، بواسطة طلب (جمع شمل العائلات)، تقدمت به زوجته نيابة عن الابن الرضيع (القاصر)، لسلطات الاحتلال في قطاع غزة، والتي كانت تفرض قيوداً ثقيلة على عودة النازحين الفلسطينيين.
كان عسقلاني متلهفاً للعمل في مجال تخصصه النادر، وهو (الاقتصاد الزراعي)، لخدمة بني وطنه، غير أن سلطات الاحتلال رفضت هذا الطلب، إذ كانت معظم أعمال هذا التخصص توكل للموظفين الإسرائيليين فقط، ضمن سياسة الحرمان الممنهجة التي كانت تمارسها سلطة الاحتلال منذ عام 1967م.

بدأ حياته العملية مدرساً في حقل التعليم لطلبة الثانوية العامة، خلال الأعوام (1974-1994م)، ودرَّس مادتي الاحياء والفيزياء، وتهيأت له فرصة للحصول على دبلوم الدراسات العليا من معهد البحوث والدراسات الإسلامية بالقاهرة عام 1983م.
بعد توقيع اتفاقية أوسلو، وعودة السلطة الوطنية الفلسطينية لأرض الوطن، عمل غريب عسقلاني في وزارة الثقافة الفلسطينية، وكان مديراً للإبداع الأدبي، وناطقاً إعلامياً لمعرض فلسطين الدولي للكتاب، ومديراً لدائرة الإعلام الثقافي، ومشاركاً في الكثير من النشاطات الثقافية في فلسطين وخارجها، ومثَّل فلسطين في موسم ربيع الثقافة الفلسطينية في باريس عام 1997م، وكان غيوراً ونموذجاً للمثقف الفلسطيني ما أكسبه احترام وتقدير الجميع.

قصص وروايات غريب عسقلاني
كان عسقلاني يهوى كتب الأدب والفكر والتاريخ، فنهل من هذه المناهل، وانضم مع نخبة من أبناء جيله منذ عام 1976م إلى اللجنة الثقافية في جمعية الهلال الأحمر بقطاع غزة، وتهيأ له أن يلتقي برجال بارزين في الأدب والشعر من أمثال: أميل حبيبي، وتوفيق زيّاد، وسميح القاسم، وأميل توما، وغيرهم، فتفتحت مواهبه الإبداعية القصصية، فنال الإعجاب، خاصة عندما خاض غمار مسابقة جامعة بيت لحم عام 1977م في القصة القصيرة.

بدأ مشوار غريب عسقلاني الأدبي، ولاقت كتاباته رواجاً في العديد من الجرائد والمجلات الفلسطينية، واستقبل القراء نصوصه بالحفاوة والترحاب، وذلك لتفرده بأسلوب مميز وممتع، ومعبّر في ذات الوقت، وعمق المقاصد الثقافية والوطنية في فكره المستنير.

لماذا "غريب عسقلاني"؟
عن سبب تسميته باسم مستعار (غريب عسقلاني) الذي صار معروفاً وينادي به، لذلك قصة ودلالة ذات مغزى، فكان معظم الكتّاب الفلسطينيين يعملون تحت بيئة صعبة في ظل احتلال إسرائيلي ظالم، والذي كان يفرض رقابة صارمة على كل المنشورات والمطبوعات وقتئذ، رغم المحاذير الكثيرة لذلك، لا سيما وأن معظمهم كانوا يعملون في وظائف حكومية.

وتحاشياً لرقابة المحتل اختار معظم الكتّاب أسماء مستعارة، للتخفي عن رقابة قوات الاحتلال، فاختار كاتبنا اسماً مركباً هو (غريب عسقلاني)، أما “غريب”، فهو مشتق من الغربة عن وطنه الأم (مسقط رأسه)، وأما “عسقلاني” فتدل على مدينته التي هاجر منها، وهي (مجدل عسقلان).

قصص وروايات غريب عسقلاني
كتب الراحل عسقلاني (رواية الطوق)، و(زمن الانتباه)، و(نجمة النواتي 1999، وجفاف الحلق 1999، وزمن دحموس الأغبر 2001، وليالي الأشهر القمرية 2001، وعودة منصور اللداوي 2002، وأزمنة بيضاء 2005، وضفاف البوح 2006، الأميرة البيضاء 2007، أولاد مزيونة 2009، وهل رأيت ظل موتي 2011، والمنسي 2016).

كما قدم عسقلاني العديد من المجموعات القصصية الهادفة التي تتابع القضية الفلسطينية في جميع مراحلها، وتعبر عن رأيه وأحلامه، وهي: (الخروج عن الصمت 1979، ومجموعة حكايات عن براعم الورد 1991، النورس يتجه شمالاً 1996، وغزالة الموج 2003، وعزف على وتر قديم 2005، ومذاق النوم 2010).

ونشر الراحل عسقلاني مجموعات قصصية إلكترونية هي: أول المرايا، ومقامات الوجد، والعزف على الوتر الثامن، وغناء لقمر بعيد، والتي ضمها كتاب أعماله القصصية الكاملة الذي صدر عام 2017.

منح وسام الثقافة والعلوم والفنون من رئيس دولة فلسطين محمود عباس (أبو مازن) في شهر يناير 2016م.

تم تكريمه يوم الخميس الموافق 17/3/2022م تحت رعاية الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين من مركز تجوال للثقافة والفنون وجمعية الشبان المسيحية بحضور وزير الثقافة د. عاطف أبو سيف، كذلك تم تكريمه من العديد من المؤسسات الوطنية.
تزوج الكاتب والأديب / إبراهيم الزنط من أبنه خاله القادمة الى غزة بتصريح زيارة عام 1972م ورزق بابنه البكر الذي أسماه (سامر) والذي ولد في مدينة غزة.

ترجل فارس القصة فجر الثلاثاء الموافق 21/6/2022م ليرحل عن عالمنا الى عالم أخر بعد مسيرة حافلة بالعطاء وزاخرة بالأعمال الأدبية المتعددة.

مراسم تشييع جثمان الكاتب والأديب الفلسطيني الكبير غريب عسقلاني "إبراهيم الزنط": 
- نقل جثمانه من مجمّع الشفاء الطبي إلى بيته لإلقاء نظرة الوداع عليه عند الساعة الحادية عشر من ظهر اليوم الثلاثاء ٢٠٢٢/٦/٢١م. 

- تم الصلاة عليه بعد آذان ظهر اليوم الثلاثاء ٢٠٢٢/٦/٢١م في مسجد المقوسي أبراج العودة "المقوسي". 

- وارى جثمانه الثرى في مقبرة الشيخ رضوان بغزة بعد صلاة ظهر اليوم الثلاثاء ٢٠٢٢/٦/٢١م.
رحمك الله أيها الأديب الكبير عشت من أجل فلسطين وخلدت أسمك في فلسطين.

رحم الله الكاتب والأديب الكبير / إبراهيم عبدالجبار الزنط (غريب عسقلاني أبو سامر) وأسكنه فسيح جناته.

بسم الله الرحمن الرحيم 
(يا ايتها النفس المطمئنه ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي)
صدق الله العظيم.
بمزيد من الحزن والاسي تنعي حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح، الروائي والقاص الفلسطيني الكبير غريب عسقلاني.(ابراهيم الزنط).أحد رواد ادب الأرض المحتلة الذي كرس حياته الأدبية لإيصال معانة أبناء شعبه وتثبيت أحقية السردية الفلسطينية من خلال كتاباته .

للفقيد الرحمة ولذويه الصبر والسلوان.

نعت وزارة الثقافة في بيان لها اليوم وفاة القاص والروائي المناضل غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط) الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء الموافق 21/6/2022 عن عمر ناهز أربعة وسبعين عامًا، بعد معاناة مع المرض، وقال الدكتور عاطف أبو سيف إنه: "برحيل غريب عسقلاني تفقد الحركة الوطنية الثقافية رمزًا من رموزها وعلمًا من أعلامها الذين أسسوا للوعي الإبداعي وأثروا المشهد الثقافي بفكرهم وإبداعهم الخلاٌق، منذ وقت مبكر وفي فترة كانت تمر بها البلاد باحتلالها الثاني، فكتب عسقلاني أوجاع البلاد وهمّ العباد". 

وأضاف وزير الثقافة: "إن العسقلاني وهو يرحل عنا اليوم ترك إرثه بين الأجيال التي تتلمذت على يديه مربّيًا ومعلما في مدارس غزة ومبدعًا في صالوناتها الثقافية وموجهّا في نصائحه للأجيال من خلال دوره الأصيل في الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين؛ كي يظل رمح الثقافة شاهرًا في مواجهة رواية النقيض وولَّادةً كما أرادها غريب عسقلاني". 

وختم أبو سيف قوله: "سيظل أستاذ الجيل غريب عسقلاني حاضرًا بيننا، ونحن الشهود على ما قدمه للأجيال من إرثٍ إبداعي كبير وكثير". 

وتقدّم أبو سيف من جموع المثقفين والحركة الوطنية والثقافية وعائلته بالتعازي والمواساة. 

رحم الله غريب عسقلاني المعلم المبدع.
الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعى الروائي الكبير غرب عسقلاني
رام الله- 21/6/2022: نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين الروائي الكبير غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط) الذي وافته المنية اليوم الثلاثاء بعد صراع مرير مع المرض، ومسيرة وسيرة مديدة في حقل الأدب والتعليم.

وجاء في بيان النعي الصادر عن الأمانة العامة للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين:
" يغيب عن المشهد الدنيوي والأدبي اليوم واحدٌ من الكبار الذين مشوا سيرة الألم والوجع الأيوبي الفلسطيني منذ أن تفتحت عنه سحابات الميلاد ليكابد اللجوء من أشهره الأولى، ويحبو لاجئًا في براح الضيق ويتنفس التحدي مع هبهبة أمواج البحر في قطاع غزة، ولم يركن إلى مسلمات الردة وقهر الحال بل أخذ من إرادته صلابة متكررة حتى أنهى دراسته على وعد وموعد بينه وبين نفسه، فحمل الوطن في ترحاله، ورحلاته، وعاش الحنين ليحمله إلى محابر التعبير، بعد أن فاضت الروح بمختزناتها وسؤاله الضخم عنه وعن أهله وشعبه الذين يعيشون خارج الوطن في قلب منفى يكبر.

إبراهيم الزنط الذي غاب اسمًا صريحًا لحماية الرواية، من قمع المحتل، وسطوته، بقي في الظل ليظهر غريب عسقلاني وينتشر كالشمس التي بدت على البيداء سلطانة الوقت كله، فقليلون من يعرفون " إبراهيم الزنط" وأغلب الذين عاشوا معه يعرفونه "غريب عسقلاني" وما الأول غير الفدائي من أجل أن تمر المزيونة وتنهي نار تنورها للقبائل العائدة إلى المجدل، وما الثاني إلا الفدائي الذي تلثم بإيمانه وحق أجداده ليحفر السيرة في محار الحياة، قبل أن تنشف بحار روحه في الوجود.

إبراهيم الزنط بقدر الكاتب العريق الذي مضى وقضى نحو خلوده اللامرئي، هو عينه المعلم الجسور والمربي للأجيال، والكادح الصادق، صاحب الانتماء، وحامل سلاسل الوعي وناشر سنابلها لكل عقل وصله، وهو النقابي المناضل على مفاتيح تأسيس الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين منذ اللبنة الأولى، إلى أن جاور السبعين من عمره ليأخذ قسط ما قبل المغادرة، لم يكل في يوم ولم يمل في درب، ناضل بكل ما شاءت له القوة أن يناضل، وصدق من حيث كذب المزيفون، وثبت على الخارطة مع الزملاء الكلمة المبدعة لتعبر عن فلسطين الماضي، وتقول عن فلسطين الحاضر، وتصنع الغدوات لقوافل الزاحفين نحو الوطن العائد من غبار العابرين.

رحم الله غريب عسقلاني (إبراهيم الزنط) الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين السابق، وإلى روحه متسعات الرحمة، ولمن أحبه عظيم الأجر وخالص التعازي لأهله، والكتّاب والأدباء وسائر معارفه.
إنا لله وإنا إليه راجعون 

ينعى المكتب الحركي المركزي للكتاب والأدباء المثقف المتزن و الروائي القدير ابراهيم الزنط المعروف ب (غريب عسقلاني) الذي وافته المنية صباح هذا اليوم الثلاثاء الموافق 21/6/2022، بعد صراع طويل ومرير مع المرض، تاركاً خلفه إرثاً  رصيناً من المؤلفات الأدبية القيّمة تراوحت ما بين الرواية والقصة والرؤى النقدية، ورصيداً نضالياً لا يقدر بثمن، ورصيداً قيّماً من المحبين والأصدقاء ورفاق الدرب الطويل الذين يفتقدونه بصدق، ويبكونه بحرقة، ويتذاكرونه باحترامٍ ووجع..
غريب عسقلاني الروائي المخضرم الذي شهد بدايات انطلاق الفعل الأدبي في فلسطين كافة، وفي قطاع غزة تحديداً، وكان من أوائل الذين أشهروا قلمهم الحر في وجه الاحتلال الغاشم، ووجه المتخاذلين، وكان سيداً للرواية الفلسطينية الحقيقية، يؤرخ لأماكنها بعمق الحق، ويُجذّر لشخوصها بيقين العودة، محتضناً الأقلام الواعدة بقلب أب، ووعي المدرك، واستبصار المجرب، فهو الغيور الناضج، والمتحسس باستشعارات المثقف لأي إرهاصاتٍ جدية هنا أو هناك تنم عن اقتدار موهبة أو نضوج قلم…
يغادر غريب عسقلاني اليوم فناء الدنيا التي أشبعها بحثاً، وطوى دروبها بخياله اليقظ، يغادر شخوص رواياته تاركاً إياها لتنوب عنه في الجلوس في أماكنه، محملاً إياها وصاياه التي لا تنتهي بالتشبث بنجمة النواتي، والطوق، واولاد مزيونة، و دحموس الأغبر وزمن الانتباه، لافتاً انتباهنا أيضاً للنورس الذي يتجه شمالاً، ولغزالة الموج، ولضرورة الخروج عن الصمت، وغيرهم الكثير الكثير من تركته الأدبية وإرثه الجدير بالاقتناء والقراءة والتقدير … 

يغادر غريب عسقلاني اليوم تاركاً في قلب محبيه غصة الفراق، وفي قلب غزة وجع الافتقاد، وفي روح الأماكن مسك الغوالي.. رحمه الله رحمة واسعة وجزاه الله عن نضاله بالكلمة خير الجزاء، ومكّن لذويه ومحبيه مدارات التذكر
تنعى د.آمال حمد وزيرة شؤون المرأة، المناضل والأخ والصديق الروائي الفلسطيني، إبراهيم الزنط (غريب عسقلاني)، الذي وافته المنية صباح اليوم الثلاثاء، عن عمر ناهز 74 عامًا، بعد معاناة مع المرض.
وأضافت د. حمد أن المرحوم عسقلاني رمزًا من رموز فلسطين وعلمًا من أعلامها له دور كبير في نقل الثقافة الفلسطينية ونشرها في المحافل العربية والدولية، وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال ونضاله المشروع من خلال الأعمال الأدبية المتنوعة. 

وتقدمت د. حمد من أسرة الفقيد أل الزنط الكرام، بالتعازي والمواساة، سائلةً العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، وأن يلهم أهله وذويه، وجماهير شعبنا الصبر وحسن العزاء.
مؤسسة محمود درويش تنعي الروائي والقاص غريب عسقلاني
ينعي رئيس وأعضاء مجلس الأمناء والمدير العام لمؤسسة محمود درويش وكافة منتسبيها الروائي والقاص والتربوي والمثقف العضوي إبراهيم عبد الجبار الزنط والمعروف باسمه الأدبي غريب عسقلاني الذي انتقل إلى رحمته تعالى في غزة صباح اليوم 21/6/2022 بعد معاناة مع المرض.

ترعرع الراحل في مخيم الشاطئ في غزة حيث استقرت عائلته بعد النكبة، أنهي دراسته الثانوية في غزة ودراسته الجامعية في مصر حيث حصل على شهادة البكالوريوس في الاقتصاد الزراعي من جامعة الاسكندرية، لكنه تفرغ للتعليم في مدارس القطاع، إلى أن تفرغ للعمل في وزارة الثقافة الفلسطينية وساهم في تأسيس الاتحاد العام للأدباء والكتاب الفلسطينيين وشغل مراكز قيادية فيه.

أصدر الراحل عشرات الروايات والقصص القصيرة، كان محورها هموم الوطن وقضايا اللجوء ورفض الاحتلال والتوق للعودة واقامة الدولة الفلسطينية. حظي بمحبة زملائه وأبناء شعبه، وكرَّمه الرئيس محمود عباس بتقليده وسام الثقافة والعلوم والفنون-مستوى الابتكار عام 2016.

تتقدم مؤسسة محمود درويش بأحر التعازي والمواساة إلى عائلته وإلى زملائه الكتاب والمبدعين وإلى أبناء شعبنا الفلسطيني الذي شكل رحيله لهم خسارة فادحة لكاتب كرّس حياته لفلسطين.
نعي أديب فلسطين الكبير .. إنا لله وإنا اليه راجعون.. 

 تنعي جمعية النقاد الفلسطينيين رحيل الكاتب القاص الروائي غريب عسقلاني . إبراهيم الزنط .. ابن مدينة المجدل. حيث رحل اليوم وقد ترك إرثا ادبيا من القصة والرواية قد تخلده لفترة طويلة. كنا نتحدث دوما على الهاتف وأخر محادثة بيننا كانت قبل اربعة أيام . يعد غريب عسقلاني من أهم الرموز الثقافية بعد ١٩٦٧. فهو رائد القصة من منتصف السبعينيات في الارض المحتلة وكان يرحمه الله من أكثر كتاب الارض المحتلة شهرة محلية وعربية .. يرحمك الله ابو سامر غريب عسقلاني ..كل نفس ذائقة الموت . ونحن خلفك ابا سامر .. يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي .. يرحمك الله صديقي. عزاؤنا لاتحاد الكتاب الفلسطينيين.  والى

عائلة الزنط داخل الوطن وخارجه ..
الرابطة الدولية للقلم. .. فرع فلسطين.
تنعى الاديب الروائي غريب عسقلاني
عضو اللجنة التنفيذية للرابطة
وممثلها في غزة.
القدس. رئيس واعضاء اللجنة التنفيذية لرابطة القلم الفلسطيني -تنعى. بمزيد من الحزن والأسى الأخ والصديق المميز غريب عقلاني.. الذي كان. وظل. علما للفكر ومناضلا عنيدا وقامة إبداعية نفتخر بها.
حمل من صفات الارتقاء الفكرية والإنسانية والنضالية، وظل غصنا باسقا في المعرفة والعطاء.
أطلق رسالة المبدع. وحلق بها في كلمات وروايات ومواقف عليا تشهد له.
وصاغ من تجربته الإبداعية صورة حضارية لفلسطين.

ارتقى بوعي الصداقة ودماثة الخلق وروح الإنسان الذي لم تغادره.
اننا نفتقده، نفتقد روحه وكلماته. نفتقد حضوره البهي وعطاؤه اللامتناهي.
ومن القدس. ونحن نعزي أنفسنا لهذا الفقد المرير.. لنتقدم من اهله وذويه بأحر التعازي.
كما نتقدم من الحركة الأدبية والثقافية في غزة وفي كل فلسطين بأحر التعازي.
لروحه الرحمة والسلام.
قامة لا تنسى.
انا لله وانا اليه لراجعون.

اخر الأخبار