مركزية فتح ..."منيو سياسي جديد" ووهم شراكة أمريكا!

تابعنا على:   09:35 2022-06-26

أمد/ كتب حسن عصفور/ في ختام لقاء لها مساء يوم السبت 25 يونيو، تقدمت اللجنة المركزية لحركة فتح (م7)، الى الرئيس الأمريكي بمسلسل من الطلبات، تتلخص في التالي:

 * فرصة حقيقية لتعزيز العلاقات الثنائية

* تسهم في تهيئة الأجواء لخلق أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل القائم على أسس الشرعية الدولية على حدود العام 1967، وذلك عبر إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين بعاصمتها القدس الشرقية.

* أهمية إزالة منظمة التحرير الفلسطينية من قوائم الإرهاب الأميركية، وإعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن.

* ينظر للجانب الفلسطيني كشريك

* يعمل على إعادة فتح القنصلية الأميركية

* الاعتراف بحل الدولتين.

* عدم المساس بالوضع التاريخي القائم في القدس والحرم الشريف

* رفض التوسع الاستيطاني

* رفض طرد المواطنين من أحياء القدس.

* وقف جميع الأعمال أحادية الجانب.

والحقيقة التي لا يمكن أبدا تجاهلها لكل من يقرأ هذا "المنيو السياسي"، بأنه شكل من أشكال المسخرة الكبرى التي تقدم الى الشعب الفلسطيني عشية وصول الرئيس الأمريكي، ومحاولة طمس حقائق وخلطها بطريقة مثيرة للاستفزاز العام.

"منيو فتح السياسي"، يكشف أننا أم جولة جديدة من ادخال الحالة الفلسطينية الى "تيه مستحدث"، عندما تبدأ الحركة التي تقود منظمة التحرير ودولة وسلطة، بالحديث عن "شراكة مع أمريكا"، وهي الراعي الرسمي لدولة الإرهاب والفصل العنصري والتطهير العرقي، كيف لحركة يفترض أنه تعمل للتحرر من الاحتلال والخلاص من وجوده، لبناء دولة فلسطين الضائعة في دهاليز مقر الرئيس عباس "المقاطعة"، تتحدث عن شراكة كهذه.

"منيو فتح السياسي"، بالحديث عن الشراكة مع أمريكا رسالة سياسية مفاجئة بالموافقة على ما يتم الحديث عنه حول تشكيل "ناتو شرق أوسطي"، وكأن صاحب القضية المركزية تحول من مواجهة العدو الى "تحليل" بناء شراكة جديدة معه في المنطقة، ما سيعزز الأطراف المتهالكة لبناء ذلك الحلف، و"مركزية فتح" تعلم يقيناً أن أمريكا لن تحقق لها بما طالبت، لكنها ستستخدم "حلم الشريك" لـ "شرعنة الناتو شرق أوسطي".

"منيو فتح السياسي"، أعلن بكل وضوح، أن "مركزية فتح" هي القيادة العملية للشعب والمرحلة، وليس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التي التقت قبل 48 ساعة، وأصدرت بيانا سياسيا لم يتحدث عن المفاصل التي أشارت لها المركزية في "بيانها الفضيحة"، خاصة ما يتعلق بـ "حلم الشراكة"، وبذا هي تستبدل رسميا دور التنفيذية السياسي التمثيلي وتحيلها الى " لجنة تنفيذ خدمات" عند الطلب.

"منيو فتح السياسي"، أعلن أن مركزية فتح أغلقت رسميا قضية تنفيذ قرارات المجلس المركزي المقرة منذ 2015، واستبدلتها بمناشدة غريبة تتحدث عن "وقف الأعمال أحادية الجانب"، في تماهي مع الرغبة الأمريكية.

"منيو فتح السياسي"، أدخل تعبير غريبا حول مفهوم "المقاومة الشعبية" عندما اشترطها بـ "السلمية"، وهي كلمة مضافة بغير حق أبدا، فلا مقاومة شعبية مشروطة أو مشكلة كما يقال بـ "الشوكة والسكين"، فالسائد في كل الأدبيات الفلسطينية تعبير "مقاومة شعبية" دون قيود أو حصر محدد، فمواجهة عدو مسلح، يصبح استخدام "الحجر" عملا غير سلمي، إن لم يصبح في التعريف الأمريكي "وسيلة إرهابية" لأنها قد تسيل دم جندي بعدما يطلق الرصاص ليقتل من يقتل.

"منيو فتح السياسي"، تجاهل بشكل مثير تقرير الأمم المتحدة الذي حدد بوضوح كامل أن جيش الاحتلال هو من اغتال الشهيدة شيرين أبو عاقلة، ما يبدو أنها "خطوة حسن نوايا" تقدمها الى الرئيس الأمريكي بايدن.

"منيو فتح السياسي"، زرع بذور انتقال من عهد الى عهد سمته الرئيسية "شرعنة" كل الشراكة القادمة إقليميا مع دولة الكيان، وإنهاء دور منظمة التحرير ولجنتها التنفيذية السياسي، وتحويلها الى "وكالة خدمات مقلصة التأثير".

"منيو فتح السياسي"، الهدية الكبرى لمحور يتشكل بسرعة تحت الراعي الفارسي لاستبدال الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني بـ "محور مقاومة"، وهمي الحضور خادع المسمى باطني الهدف...

فتح التي في خاطري كانت، فقدت بوصلتها التي بها قادت ثورة ومنظمة وسلطة وكان لها قيادة دولة...

ملاحظة: يبدو أن "محور الغرب" بقيادة رأس الحية أمريكا وذيلها بريطانيا بدأ يستعد لما بعد نصر روسي ليس ببعيد...اليهودي بلينيكن بيقلك مش ضد تسوية فيها..الأهبل جونسون بيحذر من "سلام سيء"..أوروبا بدأت تصرخ حرا وبردا...الصراحة رغم كل سواد حالنا الفلسطيني والعربي بس حلو نسمعهم هيك!

تنويه خاص: نائب الأمين العام الجديد للشعبية جميل مزهر يسجل أنه أول مسؤول فلسطيني ركز جهده لزيارة أهلنا في كل مخيمات لبنان..مفترقا عن شخصيات فصائلية اختارت نشاطا ضارا وطنيا لخدمة طرف يصيب أهلنا بخراب ومخاطر كبيرة.

اخر الأخبار