الروائية الفلسطينية "عفاف خلف" وفلسطين .. وما تساقط..

تابعنا على:   22:39 2022-07-04

محمد أبو رحمة

أمد/ المسافة بين المبدع والناقد كانت دائما علاقة جدل، ومحاورة . 

بعضهم قال إن الناقد كان ذات يوم مبدع وفشل ، وبعضهم قال : النقد بحث ، ودراسة، وابداع قائم بحد ذاته ؟ 

وانا ليس بوسعي تقييم ذاتي، لا كناقد، ولا كمبدع ، لكني قرات رواية "ما تساقط" لعفاف خلف.

 واردت منذ السطر الأخير حتى البداية أن أكتب عن فن التراكم البركاني الذي يغلي كناحية من تجربة حياة متحولة ؟؛ 

منذ رمى الاحتلال عائلة كاملة في بطن كنيسة ، اباد الاحتلال كل من فيها ؟!  

 حتى انفجر لغم في وجه امرأة على شكل لوحة رسمها سوء الظن في معرض بإسبانيا ؟؛ 

المخيمات . . ايلول . الاجتياح . العهر ، الأسر الخيانة .. التعذيب في كهف .. الاسماء .. العاشقة .. عبد السلطة الخائن .. المقتول لا يعرف من قتله .. القاتل لم يعرف من قتل ؟؛ 

التحولات من ثورة إلى ثروة ؟ 

والروائية التي تبحث عن ذاتها ؟ 

الانتقال من أرض لي إلى مخيم لا شيء فيه لي .. 

من وسع المدى الذي لا حد له. إلى ضيق الزقاق في مخيمات الطين .   

من أخ يخون إلى ضغينة وكيد . ونقاء صدق الثورة !! 

من عرض وشرف صار نكتة من فرط ما انتهك . إلى عجوز ما تزال تزرع الزيتون .   

من حب خذله النقاء في تراب مخلوط بدم من تمت تصفيتهم في كهف المؤامرة ، حتى انتهاك الحلم في إعادة تدوير الفدائي ، من مقاتل إلى مقاول .

عفاف خلف قالت كل ذلك ... 

في رواية لم تخل من عثرات الازدحام ، من غضب يبدوا فيه صاحب الحق على غلط، من مبدعة اختصرت، في موضع كان ينبغي أن تسهب فيه، واسهبت في موضع كان ينبغي أن تختصر ..  

تلك شؤون تخص صاحبة الرواية .. لكن رواية "ما تساقط" لعفاف خلف، هي في كل حال لا تنتمي فقط لأدب المقاومة ، الذي دشنه الراحل الابدي غسان كنفاني ، لكنها تعيد إطلاقه كما لو أنه ولد في روح جيل جديد .. 

اخر الأخبار