هل بدأ العد العكسي...

حكومة جونسون تترنح بعد استقالة 53 مسؤولا..والزهاوي يدعو لرحيله

تابعنا على:   11:03 2022-07-07

أمد/ لندن – وكالات: على الرغم من مقاومة رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، الضغوط الجبارة التي مارسها وزراء كبار لدفعه إلى التنحي، وتمسكه بمنصبه، فإن كرة التمرد داخل حكومته وحزبه بدأت تكبر وبقوة.
فبعد تقديم 46 وزيراً استقالاتهم خلال الـ 48 ساعة الماضية، انضم إليهم، يوم الخميس، 7 آخرون، من بينهم وزير الدولة لشؤون أيرلندا الشمالية براندون لويس، فضلاً عن وزيرة في "الخزانة" هيلين واتلي، ووزير الدولة لشؤون الأمن والحدود داميان هيندز.
كما قدم وزير الدولة لشؤون المعاشات استقالته اليوم أيضا، إلى جانب جيمس كارتليج مساعد وزير العدل، وكريس فيليب مساعد وزير الدولة لشؤون التكنولوجيا والإعلام.
كما دعا وزير المالية البريطاني الجديد ناظم زهاوي إلى رحيل رئيس الحكومة بوريس جونسون.
الحكومة تترنح
ما أثار التساؤلات مجدداً حول مصير الحكومة المترنحة، وإمكانية قبول جونسون بالتنحي، وفق مخرج مشرف.
لكن حتى الآن لا يبدو شيء واضحا، فالحكومة لا تزال صامدة رغم الفضائح المتتالية التي هزتها بعنف، ورغم التمرد المفتوح للعديد من نواب حزب المحافظين الحاكم، فضلاً عن توجه بعض الوزراء إلى داوننع ستريت أمس ليخبروا جونسون بأن عليه الرحيل.
خروج يحفظ له كرامته
بل إن أحد الزائرين شجعه على خروج يحفظ له كرامته، كأن يحدد بنفسه جدولا زمنيا بدلاً من مواجهة تصويت على حجب الثقة.
فيما أكد العديد من المشرعين أن السؤال بات الآن "متى وليس ما إذا كان عليه التنحي"، بحسب ما نقلت رويترز.
أما في جلسة البرلمان التي عقدت الأربعاء، للرد على الأسئلة، فكافح العديد من أعضاء حزب جونسون لكتم ضحكاتهم عندما سخر آخرون منه.
وأوضح وزير الدولة لشؤون ويلز، في خطاب استقالته الذي وجهه إلى جونسون، أنه وزملاءه "حاولوا سرا وعلانية مساعدتك على تحويل دفة السفينة، ولكن بكل أسف أشعر أننا تجاوزنا إمكانية تحقيق ذلك".
ويواجه جونسون موجة استقالات واسعة، احتجاجا على استمراره في منصبه، بدأت الثلاثاء بتقديم وزير الخزانة ريشي سوناك، ووزير الصحة ساجد جافيد، استقالتهما من منصبيهما، لرفضهم بقاء جونسون في قيادة الحزب والحكومة.
وأقال جونسون في وقت سابق وزير الإسكان والمجتمعات المحلية مايكل جوف، من منصبه على خلفية مطالبة الأخير بتنحي جونسون من منصبه بسبب الفضائح التي تلاحق رئيس الوزراء في الأسابيع الأخيرة.
وعلى الرغم من الاستقالات، نقلت تقارير إعلامية عديدة عن مصادر من داخل رئاسة الوزراء الأربعاء، أن "جونسون لا ينوي الاستقالة من منصبه على الرغم من موجة الاستقالات في صفوف حكومته".
وتأتي الاستقالات في وقت حرج لجونسون الذي يواجه منذ أسابيع مطالبات متزايدة من داخل نواب حزبه بالاستقالة من منصبه، إثر الكشف عن مشاركته في حفلات أقيمت بمقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت، إبان فترة الإغلاق العام التي كانت مفروضة في البلاد عام 2020، إثر تفشي وباء كورونا.

كلمات دلالية

اخر الأخبار