بعد أن حقق انتشارا واسعا.. "تيك توك" يهدد عرش "فيسبوك" و "يوتيوب"

تابعنا على:   20:59 2022-08-04

أمد/ تحقق منصة ”تيك توك“ انتشارا لافتا في العالم بعد ثماني سنوات من إنشائها في الصين، وأصبحت تهدد عرش ”فيسبوك“، في معركة لا تخلو من خفايا سياسية بين الصين والغرب.

وأصبحت منصة ”تيك توك“ من بين أكثر منصات التواصل الاجتماعي تأثيرا واستعمالا خصوصا بين الشباب، كما حققت المنصة تفوقا على شبكة التواصل الاجتماعي ”فيسبوك“ في مستوى الإنفاق على التسويق عبر المؤثرين خلال العام الحالي 2022، حيث بلغت قيمة الإنفاق 774.8 مليون دولار، بينما بلغ الإنفاق في فيسبوك 739 مليون دولار، وفقاً لتقرير نشره موقع ”تيك كرونتش“.

وبحسب التقرير فإن ”تيك توك“ في طريقه للتفوق على ”يوتيوب“، صاحب المركز الثاني في هذا المجال بحلول عام 2024.

وتم إنشاء ”تيك توك“ في شنغهاي عام 2014 بواسطة ألكس زو ولويو يانغ وكان هدفهما إطلاق منصة لمشاركة مقاطع الفيديو والموسيقى ”موزيكال.لاي“، ومع استمرار هذه المنصة بالنمو عام 2016 ظهر تطبيق آخر ”دويين“، وهو تطبيق أنتجته شركة ”بيتيدنس“ الصينية، وبعد عام من إطلاقه كان لديه أكثر من 100 مليون مستخدم، وفي عام 2017 ظهرت النسخة الدولية من ”دويين“ تحت مسمى ”تيك توك“.

واعتبر تقرير نشره موقع ”أر تي أف بي“ البلجيكي، أنّ ”تيك توك“ لم تحقق على الفور النجاح المتوقع منذ أن كانت ”موزيكال.لاي“ راسخة بالفعل في الولايات المتحدة وأوروبا، لذلك بعد مرور بعض الوقت، قررت شركة ”بيتيدنس“ شراء هذا التطبيق ودمجه مع ”تيك توك“ ومن ثمة فرض ”تيك توك“ نفسه وانتشر بشكل واسع في العالم.

ووفق التقرير فقد حقق ”تيك توك“ نجاحه الحقيقي مع فرض الحجر الصحي بسبب جائحة ”كورونا“ حيث وجد الناس أنفسهم محبوسين في المنازل وقاموا منذ ذلك الحين بتنزيل تطبيق خفيف وممتع وسهل الاستخدام مع محتويات فريدة ولا نهاية لها، وهو ”تيك توك“.

ويتذكر الجميع الحرب التي أعلنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على التطبيق، فبالنسبة إليه فقد كان ”تيك توك“ بمثابة ”حصان طروادة“ الذي يتيح للصين التجسس على الولايات المتحدة من خلال جمع أكبر قدر ممكن من البيانات.

لكن يجب أن تعلم أن قوانين استغلال البيانات في الصين ليست هي نفسها هنا، على منصة ”تيك توك“، وفي دفاعها عن موقفها تدعي الشركة الصينية العملاقة أن مراكز تخزين البيانات الخاصة بها ليست في الصين وبالتالي لا تخضع للقوانين الصينية، ومن ثمة فإن المشكلة الأخرى للولايات المتحدة هي أنه في العام الماضي، شهد ”تيك توك“ نموًا بنسبة 600% مما يعني أنه في غضون 4 سنوات فقط من وجوده ينافس التطبيق العمالقة الأمريكيين مثل ”فيسبوك“.

ويذهب البريطانيون على ما يبدو في اتجاه إثارة المخاوف والهواجس من هذه المنصة، حيث أعلن البرلمان البريطاني، أمس الأربعاء، اعتزامه غلق حسابه على ”تيك توك“ بعد أن أثار النواب مخاوف بشأن روابط شركة التواصل الاجتماعي بالحكومة الصينية.

وفي وقت سابق، أعرب نواب بريطانيون، في رسالة، عن قلقهم بشأن البيانات التي يتم إرسالها إلى الحكومة الصينية. وجاء في الرسالة أن ”احتمال وصول الحكومة الصينية إلى بيانات هواتف أطفالنا الشخصية يجب أن يكون مصدر قلق كبير“.

ومن المؤاخذات المطروحة على ”تيك توك“ الرقابة، حيث إن إدارة هذه المنصة تعمد أحيانا إلى حذف بعض المقاطع التي تتضمن مواقف سياسية أو حقوقية تمسّ بالصين، كما هو حال إحدى مستخدمات المنصة التي أدانت فيه وضع الإيغور، حيث تم حذف الفيديو وإلغاؤه تماما.

كما يمثل ”تيك توك“ فضاء خطيرًا للأطفال الصغار، حيث إنّ كثيرا من المستخدمين هم من القاصرين، وأحيانًا أقل من 13 عامًا ويواجهون تحديات وعمليات احتيال خطيرة وقاتلة، وفق التقرير البلجيكي.

كلمات دلالية

اخر الأخبار