النخالة تصرف بشكل مستقل في قراره..

موقع عبري يكشف دوافع حماس من عدم المشاركة في الحرب الأخيرة على غزة!

تابعنا على:   14:43 2022-08-11

أمد/ تل أبيب: رأى تقرير عبري أن ”ادعاء المسؤولين الأمنيين في إسرائيل بنجاح السياسة الإسرائيلية في التفرقة بين حركتي حماس والجهاد مبالغ فيه، في ظل وجود اتفاق مسبق بين الحركتين“.

وقال موقع ”نيوز 1“ العبري، إن ”حركة حماس لم تشارك في القتال ضد إسرائيل، إلى جانب تنظيم الجهاد الإسلامي في عملية الفجر، رغم أن ممثل جناحها العسكري كان جالسًا في المقر المشترك للفصائل الفلسطينية الذي تم افتتاحه في غزة أثناء العملية العسكرية، وأطلقت عليه الجهاد الإسلامي اسم وحدة العمليات“.

وأضاف أنه ”كان لدى حماس عدة اعتبارات بعدم المشاركة في الرد على العدوان الإسرائيلي إلى جانب الجهاد، فهي تتصرف وفقا لمصالحها، وهي حريصة على استقلالية قرارها رغم قربها من إيران“.

و“هذه ليست المرة الأولى التي لا تنضم فيها حماس إلى القتال مع الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل، فقد حدث ذلك في عملية (الحزام الأسود) العام 2019، بعد أن قتلت إسرائيل بهاء أبو العطا، القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي“، بحسب التقرير.

وأوضح التقرير أن ”حركة الجهاد الإسلامي نفذت قتالها ضد إسرائيل وفق توجيهات إيران التي تمولها بالكامل وتزودها بالسلاح، كما أن لحماس علاقة وثيقة مع إيران، ونائب رئيس المكتب السياسي للحركة صالح العاروري على اتصال دائم مع طهران، لكنها حريصة على الحفاظ على استقلالية قرار مؤسساتها خاصة في ظل حقيقة أن لها علاقات مع دول سنية، مثل مصر والجزائر، وملتزمة باتفاقية التهدئة مع إسرائيل، التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية بعد عملية (حارس الأسوار) في أيار/مايو 2021“.

وبين أن ”الجهاد الإسلامي، على عكس حماس، لديها إستراتيجية وضعها زعيمها زياد النخالة في إشغال العدو باستمرار من خلال إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل، دون تحمل المسؤولية وبالتالي الحفاظ على فضاء الإنكار، وهو ما يسمى في لغة الجيش الإسرائيلي قطرات الصواريخ“.

وأضاف الموقع أن ”حماس أرادت ببساطة الحفاظ على إنجازاتها حتى الآن، والتي وصلت إليها بفضل هجومها المفاجئ على إسرائيل في مايو/ أيار 2021، والذي أطلقت عليه عملية (سيف القدس)، فيما أطلقت عليها إسرائيل اسم ”حارس الأسوار“.

وبحسب المحلل السياسي في الموقع العبري، يوني بن مناحم، ”يمكن تفسير قرار حركة حماس بعدم المشاركة في القتال إلى جانب حركة الجهاد بعدد من الأسباب:

* ”أن حماس هي صاحبة السيادة في قطاع غزة ومسؤولة عن الوضع الاقتصادي والاجتماعي، فهي لا تريد أن يفقد أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في القطاع الإغاثة الإنسانية والمساعدات الدولية وإمدادات الكهرباء والوقود والمنحة القطرية الشهرية للمحتاجين التي تقدر بمبلغ 30 مليون دولار، والقدرة على استيراد وتصدير البضائع“.

رغبة حماس في أن تسرع مصر في عملية إعادة إعمار قطاع غزة من الدمار الذي خلفته الحرب الأخيرة، قبل أسابيع قليلة، بدأ التنسيق بين حماس ومصر لتسريع إعادة الإعمار“.

* تؤكد قيادة حماس، أنه ”لا ينبغي للمرء أن يخوض جولة قتال ضد إسرائيل كل عام، ويجب إعطاء سكان قطاع غزة هواء للتنفس ووقتا للتعافي من جولة إلى أخرى، وأنه من المستحيل فرض قرارات على سكان قطاع غزة لا يمكنهم مواجهتها والصمود أمامها“.

* عدم انتهاء حماس بعد من ترميم الأنفاق التي تضررت في عملية ”حارس الأسوار“ وتجديد مخزون الصواريخ“.

* ”تريد حماس التحرك نحو صفقة تبادل أسرى جديدة مع إسرائيل، فقبل أسبوعين تم إحراز تقدم في جهود الوساطة المصرية بشأن هذه القضية، وكانت الحركة تخشى أن تؤدي حرب جديدة إلى تعطيلها“.

وبحسب بن مناحم، ”كانت هذه الاعتبارات الرئيسة لحماس لقرارها عدم الانضمام للقتال إلى جانب حركة الجهاد، والآن جاء دور المكافآت التي ستتلقاها حماس من إسرائيل مقابل الحفاظ على على الهدوء“.

في المقابل:

”ستقدم إسرائيل تسهيلات إضافية، مثل زيادة عدد عمال غزة العاملين في إسرائيل إلى 20 ألف شخص، وسرعان ما أعادت إسرائيل نمط الحياة الطبيعي في القطاع، وفتحت المعابر الحدودية ومناطق الصيد وسمحت للعمال بالعودة إلى العمل في إسرائيل“.

وختم الموقع العبري التقرير بتقدير المؤسسة الأمنية، بأن ”حماس معنية باستمرار التهدئة، وبالتالي من الممكن منح تنازلات إضافية لقطاع غزة، ما سيعزز موقفها في ظل الانتقاد الشديد لها في شوارع غزة، لعدم الخروج للمساعدة في قتال الجهاد الإسلامي ضد إسرائيل، ما هو إلا سياسة تقوية لحماس، تحمل سلاحا ذا حدين، فقد تساعد إسرائيل على المدى القصير لكنها قد تضرها على المدى الطويل“.

وستوفر مصر لقطاع غزة، وفقا للتقرير، سهولة مرور الأشخاص والبضائع عبر معبر رفح، وتسريع عملية إعادة إعمار قطاع غزة“.

اخر الأخبار