عارضة الازياء ايمان العشري : اطلالات عالمية في أيقونة مصرية

تابعنا على:   19:50 2022-10-05

أمد/ القاهرة- خاص - عز عبد العزيز أبو شنب: تعيش عارضات الأزياء حياةً أصعب ممّا تظنّين. قد يبدو عالم عرض الأزياء ساحراً بالنّسبة لك، إذ تحصل هؤلاء النّساء يوميّاً على تصاميم من أهمّ العلامات التجارية والجلوس أمام محترفي "الميك آب أرتيست" وصولا للسير على أروع المدارج ولكن تتطلّب حياة هؤلاء بذلهنّ جهوداً كبيرة على الصّعيدين الجسديّ والمعنويّ.

وتميّزت عارضات الأزياء والميك أب أرتست على مدى الوقت بشكلٍ معيّن، وبمميّزات معيّنة أقرب منها إلى الخيال سواءً من خلال الطول، أو الوزن، أو تفاصيل معيّنة بالجسم، وبذلك أصبح التشبّه بعارضات الأزياء حلماً يراود كلّ فتاة.

وبقيت أسرار جمال السوبر موديلز مجهولة لسنوات، لكن في عصر السوشيال ميديا ليس لديهن ما يخفينه! هن مستعدّات ليطلعننا على كل حيلهنّ ويؤكدن أن الجمال والرشاقة ليسا مجرّد هبة، بل التزام مستمرّ

حلم كبير ظل يراودها منذ دخولها عالم الأزياء، وهي أحد أهم عارضات الأزياء وفقًا لمعاييرها الخاصة بإبراز جمال المرأة العربية والأفريقية،  ايمان محمد عشري  ، 23 عاماً ، عارضة أزياء وميك أب أرتيست مصرية ، تروي لـــ "أمد" مسيرتها ، حيث ولدت بقرية فاقوس بمحافظة الشرقية ، ودرست التجارة حيث تخرجت من جامعة الزفازيق، اقتحمت مجال الموديل وهي بعمر الخامسة عشر لتميزها بجمال خارق ، عملت لحساب العديد من الماركات المحلية والدولية منها براند سيفورا في مول دبي بالامارات ، وكذلك دورات تدريبية مع الميك اب ارتست الإماراتية الشهيرة هند الجابر، كما شاركت في العديد من المهرجانات منها ، مهرجان نجم العرب والذي أقيم في العاصمة المصرية القاهرة ومهرجان القاهرة.

تقول عشري لــ "أمد للإعلام" عن حياة انتقالها من الريف ( فاقوس ) الي المدينة ( القاهرة ) بأنه تحتم عليها العيش في العاصمة المصرية ، كونها مجتمع كبير يحاول من خلاله الشخص بناء ذات جديدة ، وتكوين شخصية مستقلة ، تبتكر أفكاراً مختلفة  نظراً لتوفر شروط وظروف فيها جذابة ، وغير متواجدة في ذات الوقت في الريف ، مثل الثقافة الاجتماعية ، والعادات ، والتقاليد ، والقيم ، والمعتقدات.

حيث عملي كموديل في القاهرة جعل اندماجي الاجتماعي سهلاً ، بعد تحولي من مجتمع ريفي إلى مجتمع مديني ، مما أوجد لي ارضاً خصبة للانطلاق باستقلالية تامة، محققة نجاحات متتالية ، وكسرت قاعدة الصور النمطية ومعايير الجمال التقليدية لمشهد الموضة في مصر والعالم العربي.

وأضافت عشري : وقفت أمّي إلى جانبي في عملي وكانت داعمة اساسية لي ، فعلّمتني أهميّة أن أكون محترفة، لطيفة مع الآخرين ، وأن اكون قادرة على جعل الجميع يشعر بالراحة معي ، وعدم الاصطناعية في تعاملي مع الآخرين لأنه كل سيّدة تختلف عن الأخرى وهي جميلة على طريقتها الطبيعية الخاصّة.

واشارت العشري عن دور أهلها في مجال المديل : أهلي موافقون ومقتنعون، ولكن بعض أفراد العائلة ما زالوا متحفظين من كلمة عارضة أزياء تجنبا لتعليقات الآخرين، لا سيما ان هذه المهنة على رغم انها راقية جدا، وصعبة جدا، ما زال البعض ينظر اليها باستغراب واستهجان في المجتمع الريفي.. مثلها مثل أي مهنة جديدة اخرى في البداية، وأعتقد بعد ذلك سيجري قبولها تماما، وتصبح عادية، كذلك الكثير من الأصدقاء والأقارب فوجئوا بدخولي واحترافي مجال عرض الأزياء .

وأشارت العشري : من السهل البدء بالمشي كعارضة أزياء على المنصة ولكن كان من الصعب عليّ أن أقنع قلبي بأن يهدأ بكل خطوة كانت تتزايد دقاته, شعور جميل أن أرى عائلتي وأصدقائي يؤمنون بمدى قدرتي وعيونهم الواثقة بنجاحي " أدامهم الله " فالشخصية مهمة كي أكون متميزة عن غيرها ، فجمال الجسد لا يكفي يجب أن أكون جميلة بجوهري ، وأن أتسم بالجرأة والثقة وأن أؤمن بنفسي.

أوضحت العشري : أنه بأنامل ذهبية و نظرات فاحصة وخبرة كبيرة في التعامل مع كافة الأحداث وكل تفصيله من تفاصيل موديلات الفساتين ووجوه السوبر موديلز وعارضات الأزياء ، حيث تلعب الـ ميك أب أرتيست، دور الجنود المجهولة في كواليس عروض الأزياء وجلسات التصوير الخاصة.

وأختتمت عشري حوارها مع "أمد للإعلام" : حلمي أن أكون اشهر عارضه ازياء وموديل ميك أب في الوطن العربي ، واكون وجهه مشرفـه لـ مصر ، وهذا ما يزيد طموحي بـ أن اكون في اقرب وقت علي اعلي منصة للأزياء عالمية ، مثل "مارك جاكوبز" Marc Jacobs "أوسكار دي لا رينتا" Oscar de la Renta ، و"فيرا وانغ" Vera Wang ، و"كينزو" Kenzo ، ولويس فويتون الفرنسيّة ، وشانيل وفيرساتشي ، وارماني ، ودولتشي اند جابانا ، وفيندي ، وبربري ، وجوتشي.

اخر الأخبار