عناوين الصحف الدولية 11/12/2022

تابعنا على:   09:00 2022-12-11

أمد/ متابعة: ابتهاج الفلسطينيين بوصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم 2022، والأسباب المحتملة للزيادة الكبيرة بنزلات البرد والانفلونزا والفيروسات التنفسية هذا الشتاء، وما قد يعنيه التخلي عن سياسة "صفر كوفيد" بالنسبة للصين ضمن بعض القضايا التي تناولتها الصحف البريطانية الصادرة الأحد.

نبدأ من صحيفة الأوبزرفر، ومقال لبيتان مكيرنان وكيكي كيرزنباوم في رام الله بعنوان "حفظ الله هذه النتيجة!" ابتهاج فلسطيني غامر بوصول المغرب إلى نصف نهائي كأس العالم"

ويقول الكاتبان إنه عندما بدأت مباراة ربع نهائي كأس العالم بين المغرب والبرتغال، كانت المقاهي والمطاعم والشوارع في رام الله مكتظة بالفعل بالمشجعين المتحمسين لمشاهدة المباراة.

ويصفان أنه في مطعم في وسط المدينة، اجتمع فلسطينيون من جميع مناحي الحياة لمشاهدة الفريق العربي الأول الذي وصل إلى المراحل النهائية من البطولة. مع عصير الفاكهة والشيشة، أصبح الجو أكثر صخبًا، وعندما أحرز المغرب هدفا قبل نهاية الشوط الأول بقليل اندلعت الاحتفالات، وهتف الرجال والنساء وانطلقت الزغاريد.

ويصف المقال كيف تلاشت الموضوعية في تعليق المذيعين على المباراة، حيث تهلل مذيع إذاعي فلسطيني قائلا "حفظ الله هذه النتيجة!".

ويقول الكاتبان إنه بعد مسيرة رائعة، وصل أسود الأطلس إلى آفاق جديدة يوم السبت بفوزهم على أحد أفضل الفرق الأوروبية.

ويريان أنه لا يُنظر إلى رحلة المغرب إلى الدور نصف النهائي على أنها نصر وطني فحسب، بل انتصار لأفريقيا والعالم العربي بأسره، وعلى وجه الخصوص للفلسطينيين.

ويضيفان أنه كما هو الحال بعد المباريات الأخرى، بدلاً من التقاط صور مع العلم المغربي، رفعت أسود الأطلس العلم الفلسطيني، لتسليط الضوء على القضية الفلسطينية.

ويصف المقال أنه في ساحة عرفات برام الله، رقص الآلاف أو وزعوا الحلوى عندما انطلقت صافرة النهاية، فيما انطلقت أبواق السيارات وانطلقت الألعاب النارية خلال الليل. وتكرر المشهد في بلدات وقرى الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.

وقالت امرأة فلسطينية ثلاثينية كانت تحتفل بفوز المغرب مع زوجها وطفليها "إنه مثير للغاية. نحن فخورون بشكل خاص بالطريقة التي يمثلون بها فلسطين. هناك الكثير من الدعم".

ويرى الكاتبان أنه على الرغم من إبرام العديد من قيادات المنطقة اتفاقات مع إسرائيل، لكن ما أصبح واضحًا للمؤسسة الإسرائيلية والجمهور على حد سواء في كأس العالم هذه هو أنه في حين أن ملوك وشيوخ المنطقة ربما قرروا وجود علاقات مع إسرائيل، لتعزيز اقتصاداتهم وشراء المعدات العسكرية ومحاربة إيران، خصمهم المشترك بشكل أفضل، إلا أنه بالنسبة لمعظم العالم العربي، لا يزال النضال الفلسطيني مهمًا.

فقدان الذاكرة المناعية

وننتقل إلى صحيفة صنداي تايمز وتقرير لبن سبنسر، محرر العلوم، بعنوان " فيروس كورونا قد يكون تسبب في فقدان ذاكرتنا المناعية، ولهذا نمرض".

ويقول الكاتب إنه في شهر ديسمبر/كانون الأول من كل عام، تعاني المستشفيات في بريطانيا من أزمة كبيرة. وأصبح معدل إشغال الأسرة بسبب الانفلونزا أعلى بـ22 مرة من هذا الوقت من العام الماضي، كما ارتفع معدل إشغال الأسرة للأطفال المصابين بالفيروس المخلوي التنفسي أعلى بخمس مرات، كما ارتفعت معدلات نوروفيروس ما يقرب من 90 في المائة، كما بدأت أعداد المصابين بكوفيد بالتزايد مرة أخرى، مع وجود ما يقدر بنحو 1.1 مليون مصاب في إنجلترا.

ويقول الكاتب إن بعض العلماء يعتقدون أننا نعاني من "فجوة مناعية" بعد الوباء، الأمر الذي يجعلنا عرضة للإصابة بأنواع العدوى التي كنا سنتخلص منها قبل الوباء.

وقال ديفيد ماثيو ، أستاذ علم الفيروسات في جامعة بريستول، للصحيفة "خلال فصلي الشتاء الماضيين، لم يكن هناك الكثير حالات الإصابة بفيروسات الأنفلونزا. ولم يكن هناك الكثير من فيروسات الأنف، وهي المجموعة الكاملة من فيروسات البرد الشائعة. لهذا تلاشت ذاكرة المناعة لدى الناس ".

ويقول الكاتب إن عمليات الإغلاق كانت فعالة في كبح جماح كوفيد 19. لكنها كانت أكثر فاعلية في خفض مستويات الفيروسات الأكثر اعتدالًا والأقل قابلية للانتقال. ولذلك اختفت الأنفلونزا في شتاء 2020-21.

ويضيف أنه على الرغم من أننا كنا نعيش في الشتاء الماضي دون قيود الإغلاق لمدة ستة أشهر أو نحو ذلك، إلا أن الإنفلونزا والفيروسات الأخرى لم تكن قد عادت للانتشار، لذلك لم تتفش حالات الإصابة بها.

وقال ماثيوز للصحيفة "إن ذاكرتك المناعية هي مفتاح أي أمل في القضاء على الفيروس دون أن تلاحظه"، حيث تقاوم الأجسام المضادة الفيروس قبل أن تشعر بالمرض. لكن ما يحدث الآن هو أن ذاكرتك المناعية قد فقدت. ويستغرق الأمر وقتًا أطول حتى تتمكن أجهزتنا المناعية من بناء استجابة فعالة عندما نصاب بالعدوى، وهذه الفجوة الزمنية تعني أن الفيروسات لديها المزيد من الوقت لإحداث المزيد من الضرر وتجعلك تشعر بالمرض ".

ويقول الكاتب إن هذا لا ينطبق على جميع الفيروسات، فالذاكرة المناعية للحصبة، على سبيل المثال، تدوم طويلاً وهذا هو السبب في أن التطعيم ضد الفيروس فعال للغاية.

ما بعد سياسة "صفر كوفيد"

وننتقل إلى صحيفة فاينانشال تايمز، ومقال في صفحة الراي بعنوان "الصين تواجه مستقبلاً غير مؤكد مع نهاية سياسة صفر كوفيد".

ويقول الكاتب إنه بعد موجة واسعة من الاحتجاجات التي اندلعت في أكثر من 20 مدينة صينية للمطالبة بإنهاء سياسة زيرو كوفيد، قررت سلطات البلاد العدول عن السياسة الموجودة للقضاء نهائيا على فيروس كورونا.

ويضيف أنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من إخضاع 1.4 مليار شخص لنظام الاختبارات الجماعية وقيود السفر وعمليات الإغلاق المستمرة، ترفع بكين أو تخفف القيود في المدن في جميع أنحاء البلاد.

ويقول الكاتب إنه من غير المرجح أن يمثل التحول المفاجئ في السياسة إذعانًا لاحتجاجات الشوارع من قبل الرئيس شي جين بينغ. ويرى أن التفسير الأكثر منطقية هو أن تغيير الرأي كان مدفوعًا بتراكم السخط داخل التسلسل الهرمي للحزب الشيوعي، حيث تعثر الاقتصاد، وارتفعت بطالة الشباب وتعطل التعليم.

ويقول الكاتب إن تغيير السياسة الصينية محفوف بالخطر، حيث قد يؤدي الاندفاع نحو مناعة القطيع إلى وفاة ما يصل إلى مليون شخص في "موجة شتوية" ضخمة من العدوى.

ويقول الكاتب إن الخلافات السياسية التي قد تنجم عن تغيير سياسة صفر كوف قد تكون كبيرة. ويقول إن وسائل الإعلام الحكومية أشادت بشي باعتباره "القائد العام للحرب الشعبية ضد كوفيد". وقد تفاخر شي بأن استجابة الصين للوباء، التي أبقت إجمالي الوفيات المبلغ عنها رسميًا إلى أقل من 5235، أظهرت "تفوق" نظام البلاد.

ولكن إذا بدأت الوفيات في الارتفاع بشكل حاد، فلن يكون ذلك بمثابة فشل شخصي لشي فقط. كما أنه سيثير تساؤلات حول حكمه وقدرة هيكل السلطة شديد المركزية في الصين على اتخاذ قرارات حكيمة.

كلمات دلالية

اخر الأخبار