متحف العقاد عراقة الماضي وبهاء الحاضر

تابعنا على:   09:55 2023-01-26

الكاتب الصحفى جلال نشوان

أمد/ الزمان يعانق المكان
وفي متحف العقاد ،يدون التاريخ لأبنائه الأوفياء الذين حملوا فلسطين في قلوبهم وعقولهم وحدقات عيونهم
أيقونة العطاء وعاشق الهوية ، وليد العقاد ، الذي خطأ خطوات مبهرة ، ستسجلها الأجيال وتجعلنا نرفع القبعة له على جهوده المضنية في لملمة الهوية والتراث
حقآ
وليد العقاد حمل مهمة سامية ولسان حاله يقول، من غسق الليل وفجر غّدي ومروج السندس في بلدي ودم شعبي الملتهب دونت تاريخك يا وطني
بدأ مسيرته الوطنية وهو يبحث ويدون تاريخ فلسطين المشرق الذي صنعته أجيال كانت دوما تحمل عراق الماضي وأصالة الحاضر
مسيرة بدأها الآباء والأجداد ، جسدت الأماني القومية بعد فترة طويلة من
الجهد والتعب والمعاناة
وليد العقاد ابن مدينة خان يونس التي تقع جنوب مدينة غزة
حفظ الهوية والتراث فحفظته القلوب،
أعطى حياته وهو يبحث عن الأصل والجذور وتمسك بها ، حتى غدا متحفاً جميلاً عظيماً ، يشرح الصدور ويسر القلوب
كانت وطنيته الملهم الكبير ، وهو ينتصر لتاريخ فلسطين وأصولها وجذورها العميقة
كان إيمانه الراسخ أن العلم والتاريخ يسيران جنباً إلى جنب ،فبالعلم يستطيع الإنسان أن يسيطر تاريخه ويدونه ويحفظه للأجيال ليطلعوا عليه ويعرفوا ما قام به الأجداد والآباء
عندما حفظ أبناء فلسطين العرب الهوية والتاريخ فإنهم سادوا العالم وحققوا الأمجاد.. وتاريخنا حافل بالمآثر العظيمة
أيها السادة الأفاضل:
لقد ترك لنا الأسلاف من أجدادنا الكثير من التراث الشعبي الذي يحق لنا أن نفخر به ونحافظ عليه ونطوره ليبقى ذخراً لهذا الوطن وللأجيال القادمة."
عندما يستوعبون أبناءنا مسيرة آبائهم وأجدادهم يستطيعون أن يعرفوا سبب النصر وبالتالي معرفة الطريق المؤدي إلى النصر. .
إن الإلمام بهذه الحقائق لا يتم إلا عبر قراءة واستيعاب تاريخ آبائنا وأجدادنا على أرض الوطن..
وشعبنا لم ينسى ماضيه وأسلافه، كيف عاشوا وعلى ماذا اعتمدوا في حياتهم وكلما أحس الناس بماضيهم أكثر، وعرفوا تراثهم، أصبحوا أكثر اهتماماً ببلادهم وأكثر استعداداً للدفاع عنها .
قد يكون من السهل نقل الانسان من وطنه ولكن من الصعب نقل وطنه منه
حفاة على الجمر نسير وعلى الجمر تحترق امنياتنا, سنين الشوك غرسوها في صدورنا, فأنبتت جراحا رويناها بالذاكرة
كثير من الناس يعيشون طويلا في الماضي، والماضي شعاع للحاضر
النفوس تواقة لمن يحدثها عن الماض
عندما ننظر إلى الماضي ، نلمس الإبداع والرشاقة والجمال ، نرى ماض مشرق لمن شقوا الصعاب في كل الدروب ، نرى الماضي الجميل ونرى أماكن حضارية مبدعة جسدها آباؤنا وأجدادنا
وتبقى الذكريات بحلوها ومرها وقود الإنسان وتذكار الماضي ودروس المستقبل.​
رسموا حدود الوطن ، بابداعاتهم التي وجدت طريقها الينا ولسان حالهم يقول من يرى الماضي يرى الجوهر.​
لأن إبداع الماضي، هي بمثابة حلاوة الذكرى تزين في عيوننا الماضي فنستلذ به.​
و يَبقى شيء من عَبق الماضي عالقُ بنا رُغم الزَمن.. شيء تّعجز يّد النسيان أن تطاله.​
لذا فإننا نقف على حضارتنا وتاريخنا وهويتنا
الماضي
رأي الباحث وليد تاريخنا الجميل فراى الحاضر والمستقبل بطريقة أجمل ، وقف على ناصية الحلم وبحث وتعب وكد
حتى جال بلاد الدنيا وهو يحمل تاريخنا المشرق إلى أصقاع الأرض
ناداه الماضي، فانحنى له المستقبل وأذن له بالدخول، وقام باستقبال كل الباحثين وكل من عشقوا فلسطين.​
كان التاريخ والهوية فوتوغرافيا فاصبح الآن سينمائياً وكان سكونياً فصار حركياً.​
نعيش ابداع الماضي لجماله، ولكن ليزهر حاضرنا ويزداد رونقا
الماضي الذي يعود حاملاً مجد فلسطين سيسكن في وجداننا
جسدها برتقال يافا وحيفا الذي انتفضُ على الغرباء المحتلين، فتناثرت منه قُبُلات الماضي.​

اخر الأخبار