ومغادرة مسار العقبة شرم الشيخ..

رمزي رباح: الرد على جريمة اغتيال العصيبي والتصعيد الإسرائيلي في القدس والضفة بتعزيز "المقاومة الشعبية"

تابعنا على:   19:13 2023-04-01

أمد/ رام الله: أدان رمزي رباح، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يوم السبت، الجريمة البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الاسرائيلي، وراح ضحيتها الطبيب الشهيد محمد العصيبي قرب باب السلسلة في القدس.

ورأى رمزي رباح أن ارتكاب جريمة اغتيال العصيبي بدم بارد، وإغلاق بوابات المسجد الأقصى، واستخدام العنف ضد المعتكفين، والقيام بحملة اعتقالات ومطاردة الشبان في البلدة القديمة، وعلى البوابات المؤدية للأقصى؛ تأتي في سياق تصعيد سياسة التنكيل والقمع ضد الفلسطينيين، وكمحاولة فاشلة للحد من  المشاركة الشعبية العارمة، لتأكيد عروبة القدس وهويتها الفلسطينية وحماية المقدسات من اقتحامات المستوطنين العنصريين، ودعوات استباحة الأقصى من منظمات الهيكل وحاخامات التطرف الفاشي والعنصري الإسرائيلي.

وأضاف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، أن هذا التصعيد الدموي الخطير، يترافق مع إخطارات الهدم والتهجير التي تتعرض لها أحياء وتجمعات سكانية في القدس، بهدف تغيير الطابع الديموغرافي للمدينة، وتنفيذ سياسة التطهير العرقي، بالتزامن مع ما يجري في مناطق واسعة في الضفة من الاغوار وسهل البقيعة، وصولا إلى مسافر يطا ومدينة الخليل، مرورا بالاستيطان في شمال الضفة، والعودة إلى المستوطنات الأربع التي جرى إخلائها عام 2005، في إطار مشروع الضم الزاحف والترحيل إلى تضمنها برنامج حكومة التطرف العنصري والفاشي برئاسة نتنياهو.

وأكد عضو المكتب السياسي للجبهة أن هذه الوقائع واستمرار إرهاب المستوطنين، وتمدد الاستيطان وعمليات التهويد، لا يمكن الرد عليها باستمرار تقديم الشكاوى للولايات المتحدة، والرهان الفاشل على إمكانية تدخلها للضغط على دولة الاحتلال، كونها صاحبة المواقف المعروفة بدعمها وانحيازها الأعمى، لكل ما تقوم به حكومة الاحتلال.

وطالب رمزي رباح القيادة الرسمية للسلطة، أخذ زمام المبادرة لمواجهة عدوان وممارسات الاحتلال بخطوات عملية، وفي مقدمتها تعزيز المقاومة وعوامل الصمود الشعبي، وحماية المقاومة الشعبية ووحدة مكوناتها في الميدان، والإسراع في اتخاذ خطوات ملموسة للخروج من مسار العقبة – شرم الشيخ، والذي ثبت أن الرهان عليه لوقف الأعمال الأحادية الإسرائيلية غير مجدٍ وفاقد للمصداقية، وهو رهان فاشل وعقيم، ولا يعدو كونه مسارا امنيا بهندسة أمريكية، هدفه الوحيد فرض معالجات أمنية لخفض الصراع ومحاصرة وإضعاف المقاومة الشعبية، ونقل المواجهة إلى الوضع الداخلي الفلسطيني، وتخفيف العزلة عن حكومة نتنياهو الفاشية، وإدخال الفلسطينيين مجددا في دوامة الإجراءات الانتقالية لاتفاق أوسلو المشئوم، بقبول وموافقة رسمية فلسطينية على هذا المسار.

وأضاف رباح أن قرارات الإجماع الوطني في المجلسين الوطني والمركزي لمنظمة التحرير، حسمت بانتهاء كل الاتفاقيات الانتقالية التي نص عليها اتفاق أوسلو، بما في ذلك التزاماتها المجحفة، وأرسى أسس الإستراتيجية البديلة للخلاص من الاحتلال وسبل انتصار حقوق شعبنا.

وجدد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، الدعوة إلى الالتزام بقرار المؤسسات الوطنية الجامعة، والعمل على تنفيذها ورفض الالتفاف عليها؛ إنقاذا للمصداقية، وإعادة بناء جسور الثقة مع الحالة الشعبية، واستنهاض كل الطاقات في معركة الدفاع عن عروبة القدس والمقدسات والأرض الفلسطينية، وبناء معادلة جديدة للقوى، تسمح بعزل ومحاسبة حكومة الفاشيين، على طريق إنهاء الاحتلال والاستيطان وانتزاع حق تقرير المصير لشعبنا الفلسطيني في دولة مستقلة، عاصمتها القدس، وحق اللاجئين في العودة.

اخر الأخبار