أمد/ تل أبيب: في ظل تباين التقارير الصحافية والرسمية الإسرائيلية التي تتحدث مؤخرا عن تطورات في الاتصالات للتوصل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، نفت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، أي تقدم في هذا الشأن.

وأفادت، أنه نفى مسؤولون كبار في الإدارة الأمريكية يوم الأربعاء، التقارير التي تحدثت عن "انفراج" لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية بوساطة أمريكية .

وقال المسؤولون الكبار" إن هذه التقارير "مبالغ فيها بشكل كبير" و أن الأمر سيستغرق وقتًا وطاقة أكثر بكثير، لذلك يصرون على أنه من الخطأ تقديمه كما لو أن الاختراق وشيك".

وتابع المسؤولان، الآن ما هو على جدول الأعمال هو محاولة للتوصل إلى اتفاقيات بشأن رحلات جوية مباشرة من تل أبيب إلى جدة للحجاج العرب الإسرائيليين تكريما للحج في مكة المكرمة.

ويعتقد في القدس أنهم قد يتمكنون من التوصل إلى تفاهم بحلول نهاية العام المقبل، وتجدر الإشارة إلى أن هناك استعدادات لوجستية قليلة لوجود مثل هذه الرحلات ، إذا ومتى.

وصرح المسؤولون الأمريكيون بأن واشنطن ترى التطبيع بين إسرائيل والسعودية مصلحة أمريكية مميزة ، وبالتالي فإن الولايات المتحدة لا تشترط التحرك التاريخي باستئناف المفاوضات مع الفلسطينيين أو بالثورة القانونية.

وأن الافتراض السائد في إسرائيل هو أن نافذة الوقت لتحقيق انفراج مع السعوديين تتراوح بين ستة أشهر وسنة - ثم تغرق الولايات المتحدة في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى في نهاية عام 2024. وفق الصحيفة.
 

وقال مستشار "الأمن القومي" الإسرائيلي تساحي هنغبي، عن الموضوع في مؤتمر هرتسليا ، وأشار إلى أنه "لم يكن هناك حديث بين نتنياهو ومحمد بن سلمان في الأشهر الأخيرة".

ونفى تقارير عن وساطة بحرينية بين إسرائيل والسعودية ، وأضاف: يقود نتنياهو أن هناك رؤية واحدة ضخمة ستغير الشرق الأوسط بأكمله وستحقق السلام بيننا في العالم العربي والفلسطينيين، لدينا رغبة في تحقيق رؤية اتفاقيات ابراهيم مع السعودية ".

وتابع، "هذه الرؤية لم تكن لتتحقق لولا المملكة العربية السعودية التي أعطت الضوء الأخضر للإمارات والبحرين. هل ستحدث؟ هناك زعيم في المملكة العربية السعودية ربما لم يكن مثله في العالم منذ الأبد ، شخص أخذ البلد 180 درجة في اتجاه مختلف عما كان عليه في الماضي ، قائد ثوري وجريء، إذا كان يعتقد أنه من الممكن الوصول إلى التطبيع مع إسرائيل ، فسيحدث ذلك. وأعتقد أن هناك فرصة لذلك سوف يحدث."

على الرغم من التشاؤم الأمريكي بشأن وتيرة التقدم في العلاقات بين إسرائيل والسعودية ، فإن الولايات المتحدة ملتزمة بهذه الخطوة.

في وقت سابق من هذا الشهر ، قال مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان في مؤتمر "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط" أن "الولايات المتحدة تواصل العمل بتصميم لتحقيق اتفاق لتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية" .

وأضاف أن "هدفنا الأسمى المعلن هو تحقيق التطبيع الكامل للعلاقات ، وهذا في مصلحة الأمن القومي للولايات المتحدة وكنا واضحين في ذلك"، "يشير إلى الأمر".

بعد أيام قليلة ، قال مسؤولون كبار في القدس إن تصريح سوليفان الدراماتيكي لم يصدر من قبل رسميًا من قبل واشنطن، وقال المسؤولون "البيان مفاجئ ومهم ، قرار سوليفان بجعل السعودية محور خطابه يشير إلى أنها تحتل مكانة عالية في الأجندة الأمريكية".