أمد/ أنقرة: تراجعت الليرة التركية إلى مستوى قياسي يقترب كثيراً من 20 ليرة مقابل الدولار يوم الجمعة، قبل جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية التي تجرى الأحد المقبل، والتي ستقرر ما إذا كان الرئيس رجب طيب أردوغان سيمدد حكمه إلى عقد ثالث.

وسجلت الليرة 19.9845 مقابل الدولار، مبتعدة قليلًا عن مستوى قياسي متدن بلغ 19.9950 في التعاملات المبكرة.

وتراجعت الأسهم والسندات السيادية التركية المقومة بالدولار، في حين ارتفعت تكلفة التأمين على الانكشاف على الديون التركية، منذ الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 مايو (أيار).

Hakan Bayrakçı, CNN TÜRK'te değerlendirdi: Sinan Oğan’ın oyları hangi adaya gidecek? https://t.co/NAglWO8VE8 pic.twitter.com/w1sEI0gRHK

— CNN TÜRK (@cnnturk) May 22, 2023

وتقدم أردوغان بشكل كبير على منافسه الرئيسي كمال كيليجدار أوغلو في الجولة الأولى، ولكنه لم يتمكن من الفوز بأكثر من 50% من الأصوات التي كان يحتاجها لتجنب جولة الإعادة.

وقالت صحيفة زمان التركية، إن استطلاعاً كشف نصيب المتنافسين في الجولة الثانية، من الأصوات التي حصل عليها سنان أوغان، الذي أعلن دعمه للرئيس رجب طيب أردوغان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية.

ووفقاً للصحيفة، أوضح مدير مؤسسة "سونار SONAR" لاستطلاعات الرأي، هاكان بيركتشي، عبر سي إن إن التركية، أن النسبة التي حصل عليها أوغان في الجولة الأولى التي بلغت 5.17% لن تكون من نصيب مرشح واحد.

وأفاد بأن أحدث استطلاع رأي كشف أن 1.25% من تلك الأصوات ستتجه إلى أردوغان، في حين ستتجه 1.8% منها إلى كيليجدار أوغلو، ومن المتوقع أن يمتنع نحو 2%  عن المشاركة في الجولة الثانية، مؤكداً أن النسب لن تغيرها أي تصريحات لقادة التحالف.

وتعرض الاقتصاد التركي إلى الضغط في السنوات الماضية، خاصةً بسبب تدهور الليرة التي يقول خبراء اقتصاديون إنها خسرت 80% من قيمتها تقريباً أمام الدولارفي 5 أعوام، والتضخم الذي بلغ مستويات قياسية بسبب السياسات المالية في البلاد.

ويتوقع خبراء الاقتصاد أن يرتفع التضخم السنوي في تركيا، مرة أخرى في الأشهر المقبلة، بعد أن انخفض إلى 43.7% في أبريل (نيسان) الماضي، من ذروة بلغت 85.5% في العام الماضي.