رحيل الموسيقار الكبير حسين محمود نازك (أبو علي)

تابعنا على:   14:33 2023-05-28

لواء ركن / عرابي كلوب

أمد/ الموسيقار / حسين محمود نازك علم من أعلام الفن الفلسطيني وأحد رموزه ومن جيل العمالقة، شيخ الكار وملحن معظم الأغاني الوطنية الفلسطينية وموزع موسيقي النشيد الوطني الفلسطيني ومؤسس فرقة العاشقين الفلسطينية.

ولد الموسيقار / حسين محمود نازك في باب حطه بمدينة القدس عام 1942م تنقل من مكان الى أخر الى أن أستقر بعد هزيمة حزيران عام 1967م في عمان ومن ثم أنتقل الى دمشق عام 1969م.

كان حسين نازك قد بلغ السابعة والعشرين من عمره عندما أستقر في دمشق حاملاً معه هم الوطن وهم موهبته الموسيقية وحلم بالعودة الى مدينة القدس التي تلقى فيها وهو على مقاعد الدراسة علومه الموسيقية الأولى التي تابعها بإصرار وكان أستاذه الأول الذي رعى موهبته ووجهه ودرسه الموسيقار / يوسف خاشو صاحب سيمفونية القدس الشهيرة فأخد عنه على مدى سنوات علوم الموسيقى الغربية والتوزيع والموسيقى وأصول التأليف والتلحين وقيادة الأوركسترا.

تعرف حسين نازك على الموسيقي القدير الراحل / يحيى السعودي عام 1962م الذي كان يشغل وقتذاك رئاسة قسم الموسيقى الشرقية في الإذاعة السورية فالتقط فرصة وجوده ليستقي منه ما يحتاج إليه من علوم الموسيقى الشرقية وأستطاع خلال شهور قليلة التي قضاها يحيى السعودي في إذاعة عمان من استكمال ثقافته في الموسيقى الشرقية التي دعم بها علومه في الموسيقى الغربية ومنذ ذلك التاريخ بدأ مشواره الطويل في التأليف والتلحين والتوزيع.

أشتغل حسين نازك حتى عام 1975م عازفاً على مختلف الآلات في مختلف الفرق الموسيقية الغربية والشرقية وفي الإذاعة والتلفزيون السوري وبرامجها المنوعة ونظراً لبراعته في العزف بالساكسفون وغيرها من الآلات فقد شارك عازفاً متميزاً مع فرقة (التايغرز) لموسيقى الجاز غير أن كل هذه الأعمال لم ترو طموحات حسين نازك الذي كان يفكر تفكيراً جاداً في نشر التراث الفلسطيني معتمداً في ذلك على حافظته الموسيقية وذاكرة ذلك العدد الكبير من الفلسطينيين المعمرين المقيمين في دمشق ولعل هذا هو السبب الرئيسي الذي حدا به الى تأسيس فرقة أغاني العاشقين في إطار دائرة الثقافة في منظمة التحرير الفلسطينية وترأسها عام 1976م وقدمت أولى حفلاتها عام 1977م كما ساهم بتأسيس عدد من الفرق الفنية في التجمعات الفلسطينية فوق الأرض السورية كان منها فرقة أشبال التحرير وهي الفرقة الثانية التي أسسها حسين نازك للغرض نفسه والتابعة لمركز الشه/يدة (حلوة زيدان) في دمشق – مخيم اليرموك تأسست الفرقة عام 1987م وظلت تقدم أنشطتها الفنية الحية على مدى ستة عشر عاماً على مسارح دمشق المختلفة (كورال بمرافقة بيانو) في أغان وأناشيد رائعة للأطفال من نظم كبار الشعراء.

الموسيقار / حسين محمود نازك أستاذ الموسيقى وهو لغة العاشقين والكلام المباح هذه الشخصية الفذة التي تعرف كل أنواع الفنون والثقافة تميزه بالإدارة يسير مع تميزه الموسيقى وبذلك يخلق حالة من الإبداع النادر الذي ميزه عن غيره من الفنانين.

حسين نازك نغمة موسيقية جميلة تعيد إلينا ذكريات الطفولة وتبعث فينا الحنين الى وطننا السليب فلسطين، بذل الكثير من الجهد والعرق في مجال الموسيقى والتأليف والتلحين لحبه لوطنه وتفانيه في خدمته.

الموسيقار / حسين نازك غنى عن التعريف إنه علم من أعلام بلادي ألحانه باقية في كل بيت وكل مهرجان من أناشيد الثورة الفلسطينية الى أغاني العاشقين الى افتح يا سمسم والكثير من الأغاني إنه البركان الفني الفلسطيني فنان بامتياز في عالم الموسيقى، حلق في سماء فلسطين التي رسمها بألحانه ليجمع كل أبعادها الاجتماعية والتراثية والوطنية.

الموسيقار / حسين نازك ملحن أغاني العاشقين والتي كتب غالبيتها الشاعر الكبير المرحوم / أحمد دحبور.

قام الموسيقار / حسين نازك بجمع كافة أغاني التراث الفلسطيني وقد أستمر هذا العمل سنوات عديدة.

لا يوجد من لا يحفظ أغنية أو لحناً لحسين نازك الذي أسس وأشرف على فرقة العاشقين الخالدة صاحب (والله لأزرعك في الدار يا عود اللوز الأخضر ومن سجن عكا طلعت جنازة).

الموسيقار / حسين نازك ساهم أيضاً في تأليف الموسيقى التصويرية لعشرات المسلسلات العربية والمسرحيات.

الموسيقار / حسين محمود نازك حصل على عدد من الجوائز منها الجائزة الأولى لأفضل توزيع أوركسترالي لنشيد وطني (بلاد العرب أوطاني) وجائزة أفضل استخدام موسيقى للتراث العربي في مهرجان قرطاج عام 1980م وجائزتين ذهبيتين من اليابان لأفضل عرض موسيقى ياباني.

حصل على لقب شخصية العام الثقافية عام 2023م التي أعلنت عنها وزارة الثقافة الفلسطينية.

تم تكريمه يوم الإثنين الموافق 23/11/2020م في دمشق بدار الأوبرا السورية من قبل وزيرة الثقافة السورية مع عدد من المبدعين.

منح وسام الثقافة والفنون من الرئيس / محمود عباس.

الموسيقار / حسين نازك كان: -

- عضو في المكتب التنفيذي للمجمع العربي للموسيقى وكان وأحداً من أبرز من أهتموا بالتراث الفلسطيني بكافة أشكاله

- عضو مجلس الموسيقى الدولية

- عضو الجمعية الأمريكية للملحنين والناشرين

كان حلم الموسيقار الكبير / حسين نازك العودة الى القدس مسقط رأسه وهي محررة خالية من الاحتلال نظيفة طاهرة نقية.

ظهر يوم الخميس الموافق 25/5/2023م رحل الفنان الفلسطيني الكبير والموسيقار المبدع / حسين محمود نازك (أبو علي) شيخ الموسيقى وأحد حراس التراث الوطني في العاصمة السورية دمشق بعد صراع طويل مع المرض وعطاء حافل من الإبداع أستمر لعشرات السنوات في كبرى مراحل الثورة الفلسطينية داخل فلسطين وفي الشتات حيث تمت الصلاة على جثمانه ظهراً ومن ثم شيع الى مأواه الأخير في مقبرة الميدان شارك الأخ الدكتور / سمير الرفاعي / عضو اللجنة المركزية للحركة وسفير دولة فلسطين سوريا وحشد كبير من الفنانين وأبناء شعبنا الفلسطيني والسوري في تشييع الفقيد.

لقد خسر الوسط الفني العربي وفلسطين أحد أبرز أعلام الموسيقى العربية الوطنية مؤلف فرقة العاشقين.

نم بسلام أيها الوطني الطيب عزاؤنا ما تركته فينا من موسيقى وألحان لا تنسى والتي لأمست شغوف شعبك في كل أماكن تواجده في الوطن والشتات.

رحم الله الموسيقار الكبير / حسين محمود نازك (أبو علي) وأسكنه فسيح جناته.

رام الله -مفوضية الإعلام- نعى رئيس دولة فلسطين محمود عباس، المناضل الوطني الموسيقار حسين نازك، الذي وافته المنية، اليوم الخميس، في العاصمة السورية دمشق، بعد مسيرة حافلة بالعطاء، والنضال الوطني، والإبداع.

وقال سيادته، إن المناضل نازك قامة فنية فلسطينية وعربية، ونموذج وطني إبداعي ومعلم فني حي في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة، وحشد قلوب المحبين عنفوانا من أجل فلسطين، وإن رحيله خسارة لا تعوض.

وأعرب سيادته عن تعازيه الحارة لعائلة الفقيد، سائلا المولى عز وجل، أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

الرئيس عباس يعزي

رام الله: هاتف رئيس دولة فلسطين محمود عباس، يوم الخميس، حمزة حسين نازك، معزيا بوفاة والده المناضل الوطني الموسيقار حسين نازك.

وأشاد عباس، خلال الاتصال، بمناقب الفقيد وعطائه، وما قدمه لقضية شعبه العادلة وحقوقه المشروعة، مُجيّرًا إبداعه وفنه في النسق النضالي، عبر أعماله الفنية الخالدة.

وأعرب الرئيس عن تعازيه الحارة، داعيا الله عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان.

من جهته، شكر حمزة حسين نازك الرئيس على الاتصال.

نعت حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” المناضل الوطني الموسيقار حسين نازك، الذي وافته المنية، اليوم الخميس، في العاصمة السورية دمشق.

وقالت “فتح” في بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية، إن المناضل نازك رحل بعد مسيرة فنية ونضالية مثل خلالها قامة فنية فلسطينية وعربية، وشكل نموذجا وطنيا إبداعيا تمثل بتأسيسه لفرقة العاشقين التي تعد معلما فنيا حيا في تاريخ الثورة الفلسطينية المعاصرة.

وأضافت الحركة، أن المناضل الراحل نازك الذي ولد في مدينة القدس عام 1942؛ ظل مؤمنا بعدالة القضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا التاريخية، مُجيرا إبداعه وفنه في النسق النضالي، عبر أعماله الفنية الخالدة، التي لن يتلاشى وميضها من الوجدان الوطني لشعبنا الذي ترعرعت أجيال متلاحقة منه على أعماله وألحانه.

وأعربت حركة “فتح” عن خالص تعازيها لذوي المناضل الراحل وعائلته، ولجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات.

ونعت وزارة الثقافة الموسيقار الفلسطيني الكبير حسين نازك، معتبرة في بيان، أن الحركة الثقافية والفنية الفلسطينية خسرت علما بارزا من أعلام الإبداع الفني الفلسطيني.

وقال وزير الثقافة، عاطف أبو سيف: إنه برحيل حسين نازك خسرت الحركة أيضا مدرسة من مدارسها المجددة للفعل الثقافي، وأضاف أبو سيف أن الوزارة التي اختارته هذا العام ليكون شخصية الثقافة الفلسطينية تقديرًا لدوره لأكثر من ستين عامًا من العمل الدؤوب في تكريس واقع فلسطين الفني على خريطة الفعل الثقافي العربي والعالمي.

وأضاف: إن الأفعال الإبداعية التي كرّسها نازك من أجل خدمة قضايا شعبِه وأمته ووطنه، كانت ومُحمّلة بالحنين والشوق للوطن المحتل ومتميزة بالتجديدِ والإبداع، حيث كانت موسيقاه في كافة الأعمال الفنيَّة الغنائية والمسرحِ والدراما التلفزيونية والسينمائية أو الأفلام الوثائقية، وما كان منه من إبداع تميز من خلالِ تأسيسه وإدارته لفرقة العاشقين الفلسطينية التي حملت الصوت الوطني الفلسطيني إلى العالمية، وتقدّم الدكتور عاطف أبو سيف بالتعازي والمواساة من عائلة ورفاق وأخوة درب الفنان الكبير.

الاتحاد العام للكتّاب والأدباء ينعي سادن الموسيقى الفلسطيني العاشق حسين نازك

نعى الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، الفنان الموسيقار والملحن حسين نازك، الذي توفي اليوم الخميس بعد مسيرة عريقة من العطاء، والنضال الوطني، والإبداع.

وجاء في نص النعي الصادر عن الأمانة العامة:

" تودع فلسطين اليوم عاشقها المبدع حسين نازك، الذي أشغل أوتاره عاليًا من أجل وطنه، وأسس لعشقه الصافي ( فرقة العاشقين) التي لبت نداء قلبه، وحولت ألحانه إلى سحاب معطر بالانتماء، والوفاء لقضية شعبه، وتسلح بكمنجة روحه، وهو يخوض الفن بكل مصداقية، وفروسية، حتى أظهر نجمه ضياءً أغاظ المحتل الغاشم، وأربك روايته المزيفة، بل حشد قلوب المحبين عنفوانًا من أجل فلسطين.

إن رحيل الكبير عزفًا ونضالاً حسين نازك، خسارة لا تعوض، وستفتقده الأناشيد في بيدر الأغنية المقاومة، ولن تنساه حقول النغمات المقاتلة، وأما تلويحات الدبكة، وموسيقى المسارح ستخلد ذكره وجوبًا منقطع النظير، ولأنه راية شامخة في سماء فلسطين، سنبقى نتطلع إلى السماء بصفاء حضوره الذي جعل من النكبة المؤلمة تحديًا مقدسًا لتجاوزها، ومن النكسة صمودًا أربحه القدس، وإن خرج منها، وعاد بألحانه كجيش لا تهزمه طحالب الضلال.

رحم الله حسين نازك الموسيقار، والملحن الفنان، والفلسطيني المقدسي المنير بسيرته، والنبيل بإنسانيته، عاش حرًا رغم منفاه، ورحل فلسطينيًا عروبيًا رغم وعورة الطريق، وتلبّد الواقع، ونحن في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، لن نؤخر الوفاء لروحه على ما قدم لساعة النصر، بل سنكون له من الأوفياء الذين يحفظون لأهل البسالة تاريخهم، ومسيرتهم بكل اعتزاز.

لأهل الراحل الكبير ولشعبنا ولكل المخلصين لفلسطين، عظيم الأجر، وخالص العزاء.

إنا لله وإنا إليه راجعون

هذا ونعت "نقابة الفنانين السوريين" الموسيقار الراحل، منوهة الى بدء حسين نازك مشواره الطويل في التأليف والتلحين والتوزيع، بالعزف على مختلف الآلات في عدة فرق موسيقية، غربية وشرقية، وشارك بتأسيس "فرقة جوالة". وبعد أن انتقل إلى سوريا، عمل في الإذاعة والتلفزيون السوريين، مشاركاً في برامجهما المتنوعة، عازفاً ومؤلفاً، معتمداً على ذاكرته الموسيقية وذاكرة العديد من الفلسطينيين المعمّرين الموجودين في دمشق.

وسعى نازك بجدية إلى نشر التراث الموسيقي الفلسطيني، فأسس وأسهم بتأسيس العديد من الفرق الفنية، أهمها "فرقة العاشقين"، فضلاً عن إطلاقه "مشروع إحياء التراث الفلسطيني".

وأن ألحانه شدت نخبة من أهم الفنانين السوريين، أمثال صباح فخري ومصطفى نصري وسمير حلمي ونعيم حمدي.

اخر الأخبار