أسئلة سياسية من واقع الحال

تابعنا على:   16:14 2023-06-10

محمد جبر الريفي

أمد/ (أسئلة سياسية من واقع الحال) .. . (اولا) : هل يعي الكيان الصهيوني الذي مر على وجوده في المنطقة العربية مغايرا لنسيجها الاجتماعي والحضاري 75عاما وعلى عدوانه في مثل هذه الايام من شهر يونيو عام 67 56عاما ... هل يعي هذا الكيان العدواني العنصري الغاصب اهمية السلام والأمن والاستقرار الذي يكفل له التعايش كأمر سياسي واقع بعيدا عن مفاهيم الفكر الصهيوني العنصري التوراتي المغرق بالتخلف وفيما لو تحقق ذلك على اساس مشروع ما يسمى بحل الدولتين الذي ما زال يحظى بإجماع دولي أو على اساس الدولة الديموقراطية الواحدة التي تكفل لمواطنيها المساواة بعيدا عن ممارسة التمييز القومي والديني تماما كما حدث في دولة جنوب أفريقيا بالقضاء على نظام الابرتهايد نظام التمييز العنصري .. هل يعي الكيان ان هذا الحل السياسي هو أفضل كثيرا من الحل الأمني التي تمارسه الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة للقضية الفلسطينية الذي يقوم على التوسع مدعومآ بالتفوق العسكري الذي لم يعد يجدي في مواجهة ارادة المقاومة الفلسطينية بكافة أشكالها وقد حققت في المواجهة إنجازا عسكريا على طريق معادلة تبادل الردع ؟( ثانيا) : هل مباحثات المصالحة الوطنية الفلسطينية التي جرت قبل مدة. في القاهرة بتكليف من جامعة الدول العربية قد توقفت نهائيا وذلك بعد عدم قدرة جهاز المخابرات المصرية على تحقيق أي خطوة سياسية في سبيل إنهاء الانقسام السياسي البغيض الذي طال امده والحق أكثر الأضرار بالقضية الفلسطينية حيث لم نعد نسمع الان اي حديث عن المصالحة الوطنية مكتفبا دور الوسيط المصري في الظروف الحاضرة على تحقيق استمرار التهدئة بين الكيان الصهيوني وفصائل المقاومة خاصة حركتي حماس والجهاد الإسلامي وقد اثمرت جهود الوسيط المصري بنتائج مرضية تكللت بوقف العدوان الصهيوني الاخير الذي استهدف بعض قادة حركة الجهاد العسكريين والذي استمر طيلة خمسة أيام قابلتها حكومة نتنياهو الإسرائيلية اليمينية الفاشية بارتياح فمرت مسيرة الإعلام الصهيونية الأخيرة "بسلام" دون أي رد صاروخي كما قيل في خطاب التهديد والوعيد!! .(ثالثا) : ماذا عن موقف الدول العربية الاربع الإمارات والبحرين والسودان والمغرب التي هرولت للتطبيع مع الكيان الصهيوني؟ هل مازالت على قناعة سياسية بأن الكيان الصهيوني قد بدل بالفعل جلده الثعباني بجلد أكثر نعومة؟ وأنه لذلك جدير بالتكريم من خلال الابقاء على اتفاقيات الخنوع والمذلة الإبراهيمية التي توجت بنصب رادارات إسرائيلية في كل من الإمارات والبحرين وذلك في إطار التحالف الأمني ضد إيران الذي يخطط الكيان الصهيوني وبموافقة أمريكية على توجيه ضربة جوية لمفاعيلها النووية وهو الأمر الذي يناقض الانتماء الديني والقومي فايران هي دولة إسلامية كبري معادية للتحالف الأمريكي الصهيوني الذي يستهدف السيطرة السياسية والاقتصادية على المنطقة بينما الكيان الصهيوني كيان عنصري غاصب غريب عدو رئيسي للأمة العربية والإسلامية .

اخر الأخبار