ج.البوست: الصين تبحث تعزيز دورها في الشرق الأوسط عبر بوابة فلسطين

تابعنا على:   19:30 2023-06-10

أمد/ تل أبيب: يزور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأسبوع الجاري، الصين لبحث عدد من القضايا، أبرزها العرض الصيني لاستئناف محادثات السلام بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، والمتوقفة منذ عام 2014.
وبحسب صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية يوم السبت، فإنه "يُنظر إلى الزيارة على أنها مؤشر على جهود الصين المستمرة لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط، في الوقت الذي أصبحت فيه غريمتها الولايات المتحدة تركز اهتمامها على منطقة المحيطين الهندي والهادئ وأوكرانيا".
وقالت الصحيفة، "تأتي زيارة عباس للصين بعد فترة وجيزة من وساطة الصين لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وإيران، كما يأتي في أعقاب عرض الصين مساعدة إسرائيل والفلسطينيين على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2014".
وعقد الاجتماع الأخير بين عباس والرئيس الصيني شي جين بينغ في ديسمبر 2022 في القمة الصينية العربية التي عقدت في العاصمة السعودية الرياض. خلال كلمة ألقاها في القمة ، أكد جين بينغ دعم بلاده لجهود الفلسطينيين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
ولطالما كانت الولايات المتحدة الأمريكية الراعية للمباحثات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، لكن السلطة تنظر إلى أن واشنطن لا تبذل جهوداً كافية للضغط على إسرائيل لإعادتها لطاولة المفاوضات.
وتحاول واشنطن الضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان الذي ترى فيه السلطة الفلسطينية تدميراً لحل الدولتين، ونسفاً لإمكانية العودة للسلام، لكن إسرائيل تتجاهل تارة وتستجيب تارة أخرى لتلك الضغوط.
الصين تشجع السلام
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين، إن "الرئيس الصيني طرح أكثر من مرة مقترحات لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، وأن الصين بصفتها عضواً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستواصل العمل مع المجتمع الدولي من أجل حل شامل ودائم".
وأشار ونبين إلى أن الصين كانت من أوائل الدول " التي اعترفت بمنظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين. وأضاف: "في السنوات الأخيرة، وبفضل التوجيه الشخصي للرئيس شي جين بينغ والرئيس عبا ، حافظت العلاقات الصينية الفلسطينية على زخم جيد للنمو مع ثقة سياسية متبادلة أقوى وصداقة أعمق بين الشعبين. والصين على استعداد للعمل مع فلسطين لمتابعة التفاهمات المشتركة لزعيمي البلدين والارتقاء بالصداقة التقليدية بين الصين وفلسطين إلى آفاق جديدة.”
وأشار المسؤول الصيني أيضا إلى أن بكين دعمت بقوة " القضية العادلة للفلسطينيين لاستعادة حقوقهم الوطنية المشروعة.”
وقال إن الرئيس الصيني طرح أكثر من مرة مقترحات لحل القضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مضيفا أنه كعضو في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ستواصل الصين العمل مع المجتمع الدولي من أجل حل شامل ودائم.
وفي أبريل (نيسان) الماضي، أعلن وزير الخارجية الصيني تشين جانغ، أن بكين مستعدة لتسهيل محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين، وحث السلطة الفلسطينية وإسرائيل على "إظهار الشجاعة السياسية واتخاذ خطوات لاستئناف محادثات السلام".
وترحب السلطة الفلسطينية بجهود الوساطة الصينية لاستئناف المفاوضات وفق حل الدولتين، لكن إسرائيل تتعاطى بشكل أقل جدية مع الطرح الصيني، مع الضغط الأمريكي لعدم منح الصين فرصة لزيادة نفوذها في الشرق الأوسط، فضلاً عن ضغط واشنطن لإلغاء تنفيذ الصين مشاريع استراتيجية في إسرائيل بذريعة المخاوف الأمنية.

كلمات دلالية

اخر الأخبار