على إسرائيل انتظار ردنا..

نصر الله ينعى إسماعيل هنية: نحن شركاء في الألم والغضب

تابعنا على:   16:43 2024-08-01

أمد/ بيروت: نعى الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله في كلمة متلفزة الخميس، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وقدم العزاء لأسرته، واتهم إسرائيل بـ"ارتكاب مجازر يومية في غزة".

وقال: "نحن نعرف ما يعنيه فقد القادة، ونحن شركاء في الألم، والغضب، والمعركة، وصنع الانتصار، وتحمل المسؤولية وأيضاً شركاء في الافتخار والاعتزاز بأن حركات المقاومة يستشهد قادتها كما مجاهدوها ومقاتلوها".

وأكد نصر الله، أنّ الاستهداف، الذي شنّه الاحتلال الإسرائيلي على حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت، هو "عدوان تم فيه استهداف مبانٍ مدنية وقتلُ مدنيين، وليس فقط عملية اغتيال".

وفي الكلمة التي ألقاها في ختام مراسم تشييع الشهيد، القائد الكبير فؤاد شكر، الخميس، أشار السيد نصر الله إلى أنّ الاحتلال "سوّق قبل أيام من عدوانه أنّ ما سيفعله هو ردّ فعل"، مشدداً على أنّ المقاومة "لا تقبل هذا التقييم وهذا التوصيف على الإطلاق".

وشدّد نصر الله على أنّ ما قام به الاحتلال "ليس ردة فعل على ما حدث في مجدل شمس، بل ادعاءٌ وتضليل وجزء من الحرب والمعركة في الجبهة الشمالية". 

وقال إنّ التحقيق الداخلي في حزب الله يؤكد أن لا علاقة للحزب بما جرى في مجدل شمس، مشيراً إلى أنّ الاحتلال "نصّب نفسه مدعياً عاماً وقاضياً وجلاداً" في هذا الشأن، وأنه يقوم بـ"أكبر تضليل وتزوير، عبر اتهام الشهيد شكر بأنّه قاتل أطفال مجدل شمس".

وإذ أشار نصر الله إلى أنّ "إسرائيل لا يمكنها أن تسلّم بالفرضية، التي تقول إنّ سبب ما جرى في مجدل شمس هو صاروخ اعتراضي إسرائيلي"، فإنّه أكد أنّ "الهدف من اتهام المقاومة هو الفتنة الطائفية بين أهالي الجولان والمقاومة، ومن خلفها الطائفة الشيعية، من أجل ضرب أهم منجزات طوفان الأقصى".

وفي هذا السياق، شدّد الأمين العام لحزب الله على أنّ هذه الفتنة تم وأدها وتعطيلها "بفضل الوعي والمواقف الحازمة من قيادات طائفة الموحدين الدروز"، موجّهاً الشكر إلى القيادات السياسية والروحية للدروز على موقفها، وقدم التعزية إلى عائلات الشهداء.

وذكّر نصر الله بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان أصدرت، بعد سقوط الصاروخ في مجدل شمس في الجولان السوري المحتل، بياناً نفت فيه مسؤوليتها، مشدداً على "أنّنا نملك شجاعة تحمّل المسؤولية لو قصفنا مكاناً، حتى لو كان خطأً، ولدينا سوابق في هذا الأمر". 

"الأمور تجاوزت مسألة جبهات الإسناد"

وذكّر الأمين العام لحزب الله بأنّ المقاومة الإسلامية في لبنان دخلت هذه المعركة "إيماناً بأخلاقيتها وأحقيتها وأهميتها"، مؤكداً أنّها "لم تتفاجأ ولن تتفاجأ بأي ثمن يمكن أن ندفعه في هذه المعركة".

وأضاف: "نحن ندفع ثمن إسنادنا غزة، وهذا ليس أول ثمن، فلقد ارتقى لنا مئات الشهداء، وبينهم قادة، ونحن نتقبل ثمن استشهاد السيد محسن ومن معه". 

وأكد نصر الله "أنّنا أمام معركة كبرى، تجاوزت فيها الأمور مسألة جبهات إسناد"، معلناً "أنّنا في معركة مفتوحة في كل الجبهات، ودخلت مرحلةً جديدة". وأكد أنّ "تصاعدها يتوقف على ردات فعل الاحتلال".

ووجّه الأمين العام لحزب الله إلى حركة حماس وكتائب القسّام التعازي والتبريك باستشهاد رئيس المكتب السياسي للحركة، إسماعيل هنية، ومرافقه وسيم أبو شعبان، في العاصمة الإيرانية طهران، من جراء استهداف إسرائيلي.

في هذا السياق، أكد نصر الله أنّ "إيران تَعُدّ اغتيالَ هنية مساساً بأمنها القومي وسيادتها"، مشدداً على أنّ "الأهم هو عدّ الاغتيال مساساً بالشرف".

وتابع: "هل يتصورون أن يقتلوا القائد إسماعيل هنية في طهران وتسكت إيران؟".

وتوجّه نصر الله إلى الإسرائيليين قائلاً: "ستبكون كثيراً، لأنكم لم تعلموا أي خطوطٍ حمر تجاوزتم، وإلى أين مضيتم وذهبتم".

وكانت الضاحية الجنوبية لبيروت شيّعت الشهيد الكبير القائد فؤاد شكر، بمشاركة شعبية واسعة، وبحضور تجمعات حزبية. 

وارتقىمحسن شهيداً على طريق القدس مساء الـ30 من من تموز/يوليو الحالي، بعدما اغتاله الاحتلال الإسرائيلي عبر قصف استهدف مبنى سكنياً في حارة حريك، في الضاحية الجنوبية.

وأسفر العدوان الإسرائيلي عن ارتقاء 7 شهداء، بينهم المستشار الإيراني، ميلاد بيدي.


إليكم أبرز ما جاء في الخطاب:

- أتوجه باسم المقاومة وعوائل شهدائنا إلى أخواننا في حركة "حماس" وكتائب "القسام" وإلى الشعب الفلسطيني الصابر والمضحّي، وإلى شعوبنا العربية والإسلامية، وكلّ مقاوم وحرّ وشريف يعتبر نفسه شريكاً في هذه المعركة، وأتوجه إلى عائلته بالتعزية والتبريك.

- نحن شركاء مع الفلسطينيين في الألم والغضب والمعركة وصنع الانتصار وتحمّل المسؤولية وشركاء في الافتخار والاعتزاز بأنّ حركات المقاومة يتشهد قادها كما مجاهدوها ورجالها ونساؤها وجمهورها.

- تم استهداف مبنىً مدنيّاً في حارة حريك، وأدّى العدوان إلى استشهاد سبعة، وعشرات الجرحى أغلبهم من النساء والأطفال

- نحن نتألم ونصبر ونواجه أي مصيبة وفاجعة بالصبر بالجميل والتسليم بمشيئة الله والرضا بقضائه

- ما حصل في الضاحية هو عدوان وليس فقط عملية اغتيال، إذ قصفت الضاحية الجنوبية، واستهدفت مبانٍ مدنية وليس ثكنة عسكرية، وهناك قتل لمدنيين، واستهداف لقائد كبير في المقاومة

- نحن نفينا بشكل قاطع مسؤوليتنا عن حادثة مجدل شمس، ونملك الشجاعة لو أنّنا قصفنا أي مكان أن نتحمّل مسؤوليتنا حتى ولو كان خطأً، وتحقيقنا الداخلي الدقيق أكد لنا عدم مسؤوليتنا

- الفرضية الثانية هي سقوط صاروخ اعتراضي في مجدل شمس، وإسرائيل لا يُمكنها التسليم في هذا الأمر، وليدنا شواهد كثيرة على صواريخ اعتراضية سقطت في حيفا وعكا وأدّت إلى سقوط جرحى إسرائيليين

- هذا اتّهام ظالم وغير مقبول ومرفوض وهادف ومضلّل، والهدف الأصلي من الاتّهام هو تبرأة جيش العدو، والفتنة بين أهل الجولان والطائفة الدرزية مع المقاومة والطائفة الشيعية

- بفضل الوعي والحكمة والمواقف الجامعة التي صدرت عن الطائفة الدرزية في لبنان وسوريا والجولان المحتلّ، والموقف الشعبي في الجولان من طرد للقتلة الصهاينة، ساعد على وأد الفتنة وتعطيلها والدفاع في مواجهة الاتّهام الظالم للمقاومة، ومن واجبي أن أشكرهم على هذا الموقف

- هناك معركة مفتوحة في فلسطين ولبنان والعراق واليمن، ودخلت في مرحلة جديدة بعد العدوان على الحديدة، واغتيال القائد هنية في طهران

- إيران لن تسكت على مقتل إسماعيل هنية، وهذا مسّ بسيادتها وأمنها القومي وبهيبتها وشرفها

- نحن دخلنا في مرحلة جديدة وتصاعدها يتوقّف وفقاً لسلوك العدو، وعليه انتظار غضب وانتقام الشرفاء في هذه الأمة

اخر الأخبار