
وتتهم جهات بمحاولة "تقويض" صفقة غزة
قطر تنفي بناء علاقة مع ويتكوف عبر برنامج ضغط سياسي قبل توليه منصبه

أمد/ الدوحة: نفت دولة قطر يوم السبت، مزاعم حول بناء علاقة مع المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، واصفة إياها بـ"حملة منسقة" تهدف إلى زعزعة العلاقات بين الدوحة وواشنطن، وإعاقة جهود التوصل إلى وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن مكتب الإعلام الدولي القطري أن الادعاءات، التي نشرتها صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، والتي تزعم أن قطر سعت لبناء علاقة مع ويتكوف، عبر برنامج ضغط سياسي قبل توليه مناصب عامة، "لا أساس لها من الصحة".
وأوضح البيان أن "العلاقات التجارية بين جهات استثمارية قطرية حكومية وخاصة مع ويتكوف، تعود إلى سنوات طويلة، قبل تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، منصبه".
وأكدت قطر أن "هذه المزاعم تأتي ضمن حملة تستهدفها مع ويتكوف، بهدف إثارة التوتر بين الدوحة وواشنطن، وتقويض الجهود الدبلوماسية لتحقيق الاستقرار في غزة".
وشدد البيان على أن "العلاقات بين قطر والولايات المتحدة، تقوم على تعاون مؤسساتي طويل الأمد في مجالات الدبلوماسية والأمن والشراكة الاقتصادية، مع فصل تام بين القرارات الاستثمارية والعمل الدبلوماسي بفضل حوكمة صارمة تمنع أي تضارب في المصالح".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز"، قد قالت أن ويتكوف، خلال مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية، استغل علاقاته مع قطر، لجمع استثمارات بمليارات الدولارات لمشاريعه في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما يواصل ابنه أليكس مع دول الخليج، بما في ذلك قطر، تمويل صندوق عقاري.
وادعت الصحيفة أن "قطر استخدمت استثماراتها لكسب ودّ المقربين من ترامب، خلال ولايته الأولى".
وأكدت قطر أن "استثماراتها في الولايات المتحدة تعتمد حصريًا على معايير اقتصادية ومالية طويلة الأجل، وأن أي تقاطع بين البعدين التجاري والدبلوماسي يخضع لضوابط صارمة لضمان الشفافية ومنع أي تأثير متبادل".