تيار الاستقلال الفلسطيني يدين جريمة اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة
تاريخ النشر : 2022-05-12 21:49

رام الله: أصدر اللواء محمد أبو سمره، رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني، ورئيس مركز القدس للدراسات والإعلام والنشر، بيانًا يدين جريمة اغتيال جيش الاحتلال الإسرائيلي، للصحافية الفلسطينية المتميزة شيرين أبو عاقلة، مراسلة قناة الجزيرة، وأيقونة فلسطين.

وفيما يلي نص البيان كما وصل "أمد للإعلام" نسخة عنه:

أتقدم إلى فخامة السيد الرئيس محمود عباس حفظه الله، رئيس دولة فلسطين، وإلى القيادة والحكومة الفلسطينية، وإلى إدارة قناة الجزيرة، وإلى أسرة وذوي ومحبي وأصدقاء وزملاء الشهيدة العزيزة البطلة شيرين أبو عاقلة، وإلى الشعب الفلسطيني المرابط البطل وكافة قواه الحية ومؤسساته الإعلامية والثقافية، وإلى جماهير الأمة العربية والإسلامية، وإلى جميع الإعلاميين والصحافيين والمؤسسات الصحافية والإعلامية في العالم العربي والإسلامي، وإلى كافة أحرار العالم وأصحاب الضمير الإنساني الحي والحر، باسمي وباسم قيادة وكوادر وأعضاء تيار الاستقلال الفلسطيني، بأحر التعازي والمواساة بشهيدة القدس وفلسطين والكلمة والحق والواجب والحقيقة والإنسانية، وأيقونة الصحافة الفلسطينية والعربية، أيقونة الكفاح والنضال والثبات والصمود الوطني الفلسطيني، الشهيدة البطلة شيرين أبو عاقلة، رحمها الله تعالى، التي اغتالتها رصاصات القنص الصهيونية، وأيدي الغدر والإجرام والتوحش والعربدة والعنصرية والقتل الصهيونية، في جريمة حرب مكتملة الأركان، وجريمة ضد الإنسانية؛ وتكشف هذه الجريمة البشعة التي ارتكبها قناص صهيوني مجرم من قناصي جيش الاحتلال الصهيوني، حجم ومستوى وحشية وسادية ونازية وعنصرية وفاشية وعربدة واجرام كيان الاحتلال الصهيوني وجيشه؛ الجيش الذي اعتاد ممارسة مهنة القتل والقنص والإعدام على الهواء مباشرةً للفلسطينيين من كافة الأعمار والفئات؛ أجنةً في بطون أمهاتهم ورُضَّعاً وأطفالاً وفتياناً وفتيات وشباناً ونساءً ورجالاً وشيوخاً وعجائز وذوي الهمم والحاجات الخاصة، هذا الجيش المجرم الذي يمارس ويرتكب بحق الفلسطينيين الأبرياء المدنيين العُزَّل أبشع أشكال إرهاب الدولة المنظم، لم ولن تردعه قيم أو أخلاق أو قوانين أو قواعد وتقاليد وضوابط وأعراف الجيوش، فهو جيش عنصري مغرور حاقد موتور، موغل في الجريمة والإجرام والعربدة والوحشية، لا يعرف ولا يتقن سوى ممارسة جرائم القتل والإعدام للأبرياء والمدنيين العٌّزَّل، والتوحش والوحشية والبربرية والقصف والتدمير والتخريب للبيوت والمساجد والكنائس والمزارع والمصانع والمدارس والجامعات والطرق والمقابر والحدائق وكل ما يخص حياة الفلسطينيين والعرب، ومصادرة الأراضي وقلع الأشجار وحرق المحاصيل الزراعية وبيوت المواطنين الفلسطينيين، وممارسة كافة أشكال التمييز العنصري والعقوبات الجماعية والاعتقالات، والاستيطان والتهويد، وهي جميعها جرائم حرب، وإرهاب دولة مُنَّظَّم، وجرائم ضد الإنسانية، يعاقب عليها القانون الدولي والمحكمة الجنائية الدولية، وجميعها أيضاً تضرب بقرارات الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي عرض الحائط، ولهذا فلابد من الإسراع في تقديم ملف جريمة إعدام واغتيال الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، وكافة الصحافيين الفلسطينيين الذي اغتالتهم أيدي الإجرام والغدر الصهيونية، إضافة إلى كافة الجرائم الوحشية التي ارتكبها جيش العدو الصهيوني المجرم خلال اعتداءاته وحروبه في قطاع غزة، حيث قتل وأباد مئات الأسر الفلسطينية، وقتل مئات الرُضَّع والأطفال والنساء والشيوخ أيضاً، وكذلك جرائمه ضد أهلنا في القدس المحتلة والضفة الغربية والداخل الفلسطيني المحتل إلى المحكمة الجنائية الدولية، باعتبارها جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وإرهاب دولة مُنَّظَّم.

ولابد من تكثيف الجهود الرسمية ومن كافة المؤسسات الأهلية وخاصة الإعلامية والحقوقية الفلسطينية والعربية للتعاون والمسارعة بتقديم ملف جريمة اغتيال الصحافية شرين أبو عاقلة وجميع زملائها الصحافيين الفلسطينيين الذين اغتالهم جيش العدو في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، وكذلك تقديم ملفات جرائم تعمُّد قنص الصحافيين الفلسطينيين والتسبب لهم بعاهات دائمة كفقدان العيون وبتر الأعضاء والشلل الجزئي أو الكلي وغير ذلك من العاهات والإصابات الخطرة، إلى المحكمة الجنائية الدولية  وكافة المنظمات والهيئات الحقوقية الدولية، من أجل تقديم كافة المسؤولين عن جريمة اغتيال الشهيدة شيرين أبو عاقلة وجميع الشهداء الفلسطينيين وكذلك الجرحى والمصابين، إلى المحاكمة العادلة وفق القوانين الدولية، ومحاكمة وملاحقة قادة كيان الاحتلال وقادة جيش الإجرام الصهيوني المسؤولين عن ارتكاب كافة الجرائم بحق قادة ورموز وكوادر وأبناء الشعب الفلسطيني المظلوم، وعدم السماح لهم بالإفلات من العقاب العادل وفق القانون الدولي، والقانون الإنساني الدولي.

وإننا إذ ننعي لشعبنا وأمتنا الشهيدة البطلة وأيقونة القدس وفلسطين والواجب والحق والكلمة، الصحافية شيرين أبو عاقلة، ونستنكر وندين جريمة جيش الاحتلال العنصري النازي المتوحش بحقها وبحق جميع زملائها السابقين الذين طالتهم رصاصات الغدر والاجرام والقنص والتوحش الصهيونية، لنرجو من الله تعالى أن يتغمد الشهيدة البطلة وجميع شهداء فلسطين في واسع رحمته ورضوانه، وأن يسكنها فسيح جناته ونعميه ورضوانه، وأن يُلهم ذويها وأصدقاءها وزملاءها ومحبيها الصبر والسلوان، ونسأله تعالى أن يكتب الشفاء العاجل لزميلها الصحفي علي السمودي  ولجميع جرحى فلسطين.