والد أيهم كممجي يكشف لـ"أمد" تفاصيل زيارته لنجله الأسير: "كحلت عيوني بشوفته"
تاريخ النشر : 2022-05-31 11:01

جنين: صافيناز اللوح: كشف والد الأسير أيهم كممجي يوم الثلاثاء، عن تفاصيل زيارته لنجله الأسير، وهي الأولى منذ عمليه نفق جلبوع التي وقعت في سبتمبر 2021.

فؤاد كممجي الذي تحدث مع "أمد للإعلام"، عن زيارته وبقلبٍ ملأه الفرح لرؤيه نجله بطل عملية نفق جلبوع "أيهم"، حيثُ قال: إنّ سلطات الاحتلال تعاملوا معه بطريقة مستفزة وتغلب كثيراً خلال طريق زيارته لرؤية نجله الأسير.

وأكد الكممجي لـ"أمد": قامت مجندة من جيش الاحتلال بتفتيش الملابس عدة مرات، وطلبت مني القيام برفع كل قطعة لوحدها وتفتيشها، وبعد ذلك أخروني لفترة من الزمن بطريقة مستفزة.

وتابع، جاء أحد جنود الاحتلال بعد تفتيشي وتفتيش الملابس لعدة مرات، وطلب مني أن أدفع باب الغرفة، فدفعته أول مرة ولم يفتح، ثم طلب مني مرة ثانية، وفعلت ولم يفتح، وطلبو مني ثالثة، ولم يفتح وحينها استهزأوا بطريقة استفزازية، حتى يؤخروني عن موعد الزيارة فقط.

وشدد، عندما وصلت إلى سجن "ريمونيم" شممت رائحة كريهة للمبنى الذي يتواجد به أيهم، ولا أعرف كيف يعيشون الأسرى هنا، وحينها دعيت الله أن يصبرهم.

ونوه الكممجي لـ"أمد"، دخلت إلى غرفة الزيارات ومن خلف زجاج جاء أيهم مكبل اليدين والقدمين، ولكنني رأيت نور وجهه الذي لم أعتاد عليه من قبل، ففرح قلبي لرؤيته.

وأكمل حديثه قائلاً: لقد تحدثنا لمدة ساعة إلا ربع ولكن لم أكمل معه كل شئ، ورغم ذلك كنت أشعر بالفرح لأنني أراه مقابلي وأسمع صوته، وأتحدث معه بعد مدة طويلة من فقداني لسماع صوته.

وطلب أيهم من والده، إرسال سلامه لكافة أبناء شعبنا الذين وقفوا ولا زالوا إلى جانبه، فيما شكرهم على دعمهم للأسرى بعد خروجهم من نفق جلبوع ليشتموا رائحة الحرية لبضعة أيام.

كما تحدث الكممجي لـ"أمد"، عما فعله أيهم في خروجه من نفق الحرية بجلبوع، وكيف هرب من الشرطة الإسرائيلية، وكيف اختبأ بحفرة ماء وصلت لعنقه وبقي رأسه خارجها ليحتمي منهم، حتى لا يتم القبض عليه، ويذهب إلى قبر والدته ليقرأ الفاتحة عليه.

وختم حديثه قائلاً: "طالب مني أيهم الصبر على استشهاد شقيقه شأس، مؤكداً لي أنه سبقه لها وهو يتمناها لكن كان قدر الله نافذ للجميع.

ووجه والد البطل الكممجي، رسالته لكافة أبناء شعبنا، بالاستمرار في دعم الأسرى والثبات على مطالبهم بحقوقهم حتى نزعها من الاحتلال وبالقوة، مشدداً على أنّنا سنبقى متمسكون بهذه الأرض رغم كل الوجع الذي يحيط بنا.