القمة العربية الحادية والثلاثين في الجزائر
تاريخ النشر : 2022-06-23 12:42

 القمة العربية الحادية والثلاثين في الجزائر كيف ستكون نتائجها وماهو دور الجزائر الجزائر الصورة السريالية لمشهد الجسد العربي مؤلمة ففيها كثيرا من الضباب الصهيوني الذي إخترق الجسد العربي وفيها الكثير من القوى المقاومة لتفكيك والتغيير في بنية الوعي والحالة العربية الراسخة إنها قمة إستثنائية بإمتياز فهي ستعمل على ردم مفاصل كثيرة بين قوى عربية مختلفة في الدرجة والطبيعة فكما ذكرت ٱنفا هناك مشروعين عربيين متناقضين يتصارعان للإستحواذ على جسد الأمة العربية الكلي ،مشروع عربي باع نفسه وروحه وماله ووطنه للصهيوني ومشروع نظر نفسه وماله وروحه ووطنه للدفاع عن الأمة وأوطانها وثرواتها خدمة لبقاء الأمة وعدم تفكك دوله السياسية إذا هاذين المشروعين متناقضين ومتصارعين ومتضادين ففي علم الجدل الهيغلي يجب أن يواكبا أنساق التغيير الذي سيحل بهما في لحظة فارقة من التاريخ فالصهيونية التي أولدت ربيعها العبري وحاولت تفكيك البنى السياسية لبعض الدول العربية مثل سوريا وليبيا واليمن ، وتمزيق وجودها الجغرافي والسيطرة على ثرواتها النفطية والزراعية والإقتصادية وإخضاعها للنمط الصهيوني الربوي العالمي ، هذه الدول الوظيفية تحاول أن تسطير على المنظومة الكلية لحركة الفعل العربي داخل منظومة النسق الواحد للوجود العربي علما أن هناك قوى مضادة لهذا التوجه تخوض صراعا صامتا ضد متطلباته وأهدافه وعلى رأس هذه الدول الجزائر التي ستحتضن أرضها القمة العربية الحادية والثلاثين في شهر نوفمبر المقبل وهو شهر إنتصار الثورة الجزائرية الخالدة على فرنسا المحتلة الغاصبة وبهذه القمة وبهذا الحضور العربي يكون العرب قد جددوا البيعة والمباركة لإنتصار الثورة النوفمبرية العظيمة في الجزائر وماحضور أبو العيض مسؤول الجامعة العربية للجزائر منذ يومين إلا تعبيرا صادقا عن مباركة ومشاركة الأمة العربية قاطبة أفراح الجزائر بعيد إنتصارها وعيد إستقلالها وعيد هزيمتها لفرنسا الغاشمة ،هذه الزيارة تأتي في ظروف عربية وعالمية إستثنائية خاصة والكل يعيش وينتظر عصر مابعد أوكرانيا وعصر الوحدة الوطنية الفلسطينية والوحدة الليبية وعودة سوريا وإنهاء ملف سد النهضة بين مصر والسودان والٱن لنتساءل بعمق وبصر وبصيرة ونقول هل دولة المغرب التي تحالفت عضويا وأيديولوجيا وأمنيا وسياسيا مع الكيان الصهيوني ستحضر القمة وهل ستوافق على عودة سوريا والمصالحة الفلسطينة وإنهاء النزاع الليبي وإنهاء نزاع سد النهضة فجميع هذه الملفات متناقضة جدليا وعقليا مع رغبات إسرائيل وأهدافها وأطماعها ومشروعها التفكيكي في قلب الجسد العربي ، كيف ستوفق القمة و قيادة القمة العربية وأنظمتها ولجانها بين هاذين المشروعين المتناقضين ،مشروع المغرب التفكيكي ومشروع الجزائر الوحدوي والبنائي ،كيف ستوفق مؤسسة جامعة الدول العربية بين من يهدم ويفكك بمعول صهيوأمريكي وبين من يبني ويعيد اللحمة للجسد العربي بمعول ذاتي عروبي إسلامي إنها حقيقة مرة ستتعرض لزوابع وهبوب الرياح التفكيكية التطبيعية من مغرب ومشرق الدول العربية المطبعة التي إنساقت لمتطلبات المشروع الصهيوني وأهدافه كالنعاج مفارقة ستعيشها قمة الجزائر التي ستتعرض لمبضع دول الخير العربي وعلى راسها المملكة العربية السعودية وملكها الذي ينتظر أن يحل في الجزائر في الشهر القادم ليقوم بدور المصالحة التاريخية بين الجزائر والمغرب خاصة وأن المملكة العربية السعودية أدركت مسبقا التغيرات الدولية التي ساعدتها في التخلص المبكر من الحضن المهيمن الأمريكي وجعلتها تتحر من قواه المهيمنة والمسطيرة على المملكة وثرواتها النفطية والمادية وجعل من المملكة كيانا حرا ليس بالمعنى التام للكلمة ولكنه بدأ في إنتاج الخطوة الأولى لتحرره والإصطفاف مصاب الدول والقوى المستقبلية القادمة والتي ستقود العالم كالصين وروسيا لذا أجد أن المملكة رفضت الإنصياع لمطالب بايدن بزيادة إنتاج النفط لتعويض نقص النفط الروسي وهذه بشارة خير لكل العالم بمافيهم فلسطين التي إقترب نصرها وإقترب إنبلاج فجرها من غسق الظلام الصهيوني