هآرتس: قرار النخالة في "معركة غزة" كما قرار ترامب في اغتيال سيلماني
تاريخ النشر : 2022-08-12 13:00

تل أبيب: أكدت صحيفة "هآرتس" العبرية صباح يوم الجمعة، أنّ قرار الأمين العام لحركة الجهاد زياد النخالة في معركة غزة، كما قرار ترامب في اغتيال قائد الحرس الثوري الإيراني قاسم سيلماني في يناير 2020، حيثُ ردت إيران بإطلاق صواريخ على قاعدة أمريكية في العراق رغم تهديدات الرئيس الأمريكي.

وكتب المحلل الإسرائيلي "عاموس هآرئيل" من الصحيفة العبرية: "تأمل هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي أن تتعظ حماس وحزب الله من التصعيد الأخير ضد الجهاد، وقدرة الجيش على توجيه ضربة استباقية ومفاجئة لها".

وشدد، أن الاستخبارات العملياتية الدقيقة والقدرة على تنفيذ ضربات جراحية ضد قيادات الجهاد، وتحسين الدفاع الصاروخي، كل ذلك سيساعد في الردع الإسرائيلي ومنع التصعيد من جبهات أخرى.

وتابع، "قضت إسرائيل على خالد منصور وتيسير الجعبري، وما زال زياد النخالة ونائبه أكرم العجوري بالخارج على قيد الحياة".

ونوه، "الجيش الإسرائيلي يشير إلى أن السبب الرئيسي بنجاح العملية الأخيرة في غزة هو المعلومات الاستخباراتية الموثوقة التي وصلت للشاباك حول نوايا الجهاد وكذلك تحديد أماكن قيادته والتحضير السريع لشن ضربة مفاجئة واستباقية لهم، فور اعتقال قائد فيها وهو بسام السعدي من جنين الذي تم سحبه من قبل جنود الجيش الإسرائيلي بطريقة صعبة".

وأكمل الكاتب الإسرائيلي، "نجاح المنظومة الدفاعية "القبة الحديدية" في إفشال نوايا الجهاد بتدفيع إسرائيل الثمن، وحرمان الحركة من إطلاق أي صواريخ مضادة للدبابات، أو طائرات بدون طيار، والتصدي لصواريخها، كان من ضمن الأسباب".

وتابع، أنّ حركة حماس تفضل استمرار الهدوء في قطاع غزة، ومحاولة تحسين الوضع الاقتصادي من خلال التسهيلات المقدمة مؤخرا من قبل الحكومة الإسرائيلية، على الشروع في أي تصعيد خلال الفترة الحالية أو القريبة، في حين أن حركة الجهاد ستجد صعوبة للشروع أو الدخول في جولة قتال جديدة بدون أن تشاركها حماس عقب أدائها في الجولة الأخيرةالصحفية.

واستدركت الصحيفة العبرية بالقول: إنّ "حماس لا تعتبر نفسها مسؤولة عن كل ما يحدث في القطاع ، وتعتقد أنّ حركة الجهاد والفصائل الصغيرة هناك تستطيع العمل ضد إسرائيلـ متسائلاً: "هو ماذا تريد أن تفعل حماس.. أن تكون ذكية أو على صواب".

وشدد، بدأت العلمية العسكرية بعد ظهر يوم الجمعة الماضي باغتيال تيسير الجعبري القيادي بالجهاد، والتي أطلقت نحو 1200 صاروخ وقذيفة هاون من غزة، لم تتسبب في أضرار كبيرة.

وتقول هيئة الأركان في الجيش الإسرائيلي، إن الضربة التي تلقاها الجهاد تأتي على رأس الانتكاسة التي تعرضت لها حماس ، والتي من وجهة نظر الجيش الإسرائيلي تم ردعها بشكل كبير منذ جولة التصعيد في غزة بمايو 2021.

وأكمل، ستجد الجهاد صعوبة في شن حملة أخرى بدون حماس. وبحسب هذا التوجه ، تفضل الأخيرة "حماس" إجراءات اقتصادية إضافية لتهدئة الأوضاع في غزة ولا تسعى إلى مواجهة عنيفة في الوقت الحالي، والتي تركت في موقع المراقب، رغم أنّ حماس المنظمة لم تلتزم بتعهداتها بموجب وقف إطلاق النار في مايو 2021 لمنع الجهاد من التحرك، لذلك كان على إسرائيل التدخل لوقف هجمات سرايا القدس.

على عكس الضباط الكبار، يعتقد ميلشتين أن سياسة حماس لم تكن نتيجة قيود بل نتيجة اختيار. ويقول إن حماس اعتقدت أن إسرائيل لن تهاجمها وستعيد الحوافز الاقتصادية بعد العملية مباشرة. وهذا بالضبط ما حدث.

ويقول: "هناك رواية تسيطر على قصة مفتوحة ، وهي حملة لم تنته بعد، وهي أنّ حماس لا تعتبر نفسها مسؤولة عن كل ما يحدث في غزة ، في حين أن الجهاد والمجموعات الصغيرة لا تشعر أن حماس تحظر أي نشاط ضد إسرائيل.