جهد البلاء
تاريخ النشر : 2022-08-12 17:39

سَقَمٌ قَدْ طالَ بي حتّى
قبلَ الأوانِ أرداني
صبراً بِهِ قَد تَخَطّيتُ الرَّدى
وَعَينُ اللّهِ تَرعاني

داءٌ كالموتِ لا طبيبَ لَهُ
يتآمر حولي خِفيَةً
يَغتَصِب سَكينَتي
مرة تِلوَ مَرَّة
داء
في أحشائيَ منه جَنين
أَتاني المَخاضُ مُبرحٌ
وروحي هَشَّةٌ
يَنصَبُّ فيها من جسدي وَجَعٌ مَتين

في عِزٍّ مِنَ البَلاءِ يضحكُ وَجهي بالرضا تارةً
وتارةً يبكي وجع في ذُلٍّ حَزين
ما مَلَّ الفؤادُ مِنَ الرَّجا لحظةً
لكنَّ روحي مِنَ السَّقمِ أَنهكُها الأَنين

كُلُّ الأَبوابِ أُقفِلَت إلّآهُ
حُبُّهُ في بَلاء يَتَجَلّى
أَم أَنَّها صَغائِرُ الذّنوبِ
عَلَيَّ تَراكَمَت!
أَجهدتني
أَنزفني استئصالها بخلاص جميل

كَم تَمادَيتُ في حُضنِ عَفوِهِ
وَ غَفَوتُ على أبوابِ صَفحِهِ
حَتّى غَلَبَني النُّعاس
فافترسني وَصبٌ أجهَضَ سَكينَتي
وما أَشتَهي إلّا أَن يَصمتَ الوجع
حَبَوتُ لجلاله على مَرِّ السِّنينِ
فَكَرَّمني وكُنتٌ مِنَ الصّابرينِ
فادعوا لأجلي بقلبٍ رَقيق
أن أكونَ ِبفضلِ اللهِ
منَ الّشافين