الشمس ما بتتغطى بغربال !!
تاريخ النشر : 2022-12-09 17:19

بدون عمليات تجميل" الجميع يعلم أن الواقع المرير الذي وصلنا له نتيجة طبيعية، لحالة السلطة السياسية الحاكمة" المضروبة بشبهة هشاشة الشرعية التي تستند عليها، فنحن بدون تجميل نعيش "أزمة شرعية" إذ أن غالبية الازمات التي نغرق بها كان بالأساس جوهرها" غياب الديمقراطية الحقيقية. لذا ومن الطبيعي أن يكون انتماء الشعب للنظام السياسي محدود أو هامشي ومشبع بشعور من إنعدام الثقة، وينحصر فقط في الخوف على الرزق أو المصالح الضيقة لبعض فئات الشعب. وغياب الشرعية يعني غياب الثقة وتغير الطبيعة الديمقراطية للسلطة السياسية، وبما أن فاقد الشيء لا يعطيه، فإن تعامل السلطتين في غزة والضفة مع "التنوع السياسي الموجود وحرية الرآي لم يكن ديمقراطياً بل لا نبالغ هنا إن قلنا "عنصرياً". فكان التعامل إما بالسلوك التسلطي إن كنت رافضاً لـ "شرعية النظام السياسي" أو رافعة للبعض إن كان مناصر ومؤيد للنظام السياسي، وكلا السلطتين في الحالتين أو الوضعين تسببا في المزيد من الصراعات والأمراض المجتمعية، وضعف الجبهة الداخلية، وتعاظم التدخلات الخارجية التي اضعفت بدورها الموجه والخبيث" الحاضنة الشعبية، وفاقمت الوضع الاقتصادي سوءاً" وساومت الناس على قيمها الدينية والوطنية برغيف خبزها، فأصبحت الحاضنة الشعبية منعدمة الثقة بكافة ألوان الطيف السياسي التي كان من المفروض أن تشكل الدرع الحامي للجبهة الداخلية والحاضنة الشعبية! ومسكين منكم من يصدق أن من يخرج من جماهير ليهلل لهذا أو ذاك" مؤمناً بشرعية، بل هي فقط محاولة مواطن مطحون المحافظة على فتات مصالحه الضيقة وخوفاُ من أن يُحسب على صف المغضوب عليهم. إن التدمير النفسي المستمر والهزيمة" هي أكثر ما يؤذي الوطن ومستقبله يا سادة، اخرجونا من هذا النفق المظلم وكفى مغامرة بمصير الوطن، يجب تغيير الدماء وإعطاء الفرصة لآجيال جديدة، بما أنكم وصلتم جميعاً لحالة من الشلل المضر بالمشروع الوطني.