رغم "الجنائية" يعلن ترشحه..

نتنياهو يكشف خلفيات عملية "البيجرز" ضد حزب الله..وحرب غزة لم تنته!

تابعنا على:   07:41 2025-10-19

أمد/ تل أبيب: في مقابلة تلفزيونية مع القناة 14 العبرية، كشف رئيس حكومة دولة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أن الجيش الإسرائيلي نفّذ عملية عسكرية واسعة دمّر خلالها مخزونًا استراتيجيًا من سلاح حزب الله "خُزّن على مدى سنوات" خلال ست ساعات فقط، واصفًا العملية بأنها "ضربة غير مسبوقة لقدرات الحزب".

وقال نتنياهو، إن عملية "البيجرز" جاءت استنادًا إلى معلومات استخباراتية تفيد بأن حزب الله أرسل عينات من هذا السلاح للفحص التقني تمهيدًا لاعتماده في الجبهة، مضيفًا: "تحركنا استباقيًا قبل أن يدخل السلاح مرحلة التشغيل الكامل".

وفي سياق متصل، أكد نتنياهو أن إسرائيل لم تُبلغ الولايات المتحدة بعملية اغتيال الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله، معتبرًا أن "القرار اتخذ ضمن غرفة قيادة ضيقة ولم ننتظر موافقة من أحد".

وبخصوص غزة، قال نتنياهو: إن "المرحلة الثانية تشمل أيضا نزع سلاح حماس، أو بشكل أدق، نزع السلاح من قطاع غزة، بعد تجريد حماس من أسلحتها".

وأضاف، "عندما يكتمل ذلك بنجاح، ونأمل بأن يتم بطريقة سهلة، وإن لم يحصل كذلك فبطريقة صعبة، عندها ستنتهي الحرب".

وانتقل للحديث عن الجبهة الشمالية قائلاً: "سنبقى متمركزين في قمة جبل الشيخ، وأي اتفاق يتعلق بجنوب سوريا سيكون حول نزع السلاح… ولن نسمح بالاعتداء على الدروز".

وفي ختام حديثه، صعّد نتنياهو لهجته باتجاه طهران قائلاً: "قضينا على كبار قادة إيران لكن التهديد لم ينته… عيننا على إيران والحرب معها لم تنته".

يذكر أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة الذي أتى ثمرة مفاوضات غير مباشرة لأيام عدة بين إسرائيل وحماس في مدينة شرم الشيخ، برعاية أميركية ومصرية وقطرية، فضلا عن مشاركة تركية، كان دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر الحالي، ونص على إطلاق سراح كافة المحتجزين الإسرائيليين الأحياء دفعة واحدة، فضلاً عن تسليم جثامين القتلى، مقابل إطلاق إسرائيل أيضا سراح مئات الأسرى الفلسطينيين، بينهم العشرات من ذوي الأحكام العالية والمؤبدة.

كما نص على انسحاب إسرائيلي جزئي من القطاع الفلسطيني، حتى حدود اتفق عليها، ودخول شاحنات الإغاثة إلى غزة، وفتح المعابر.

رغم قضايا الفساد والجنائية

ومن جهة أخرى، أعلن نتنياهو مساء يوم السبت، أنه سيترشح مجددا لمنصب رئاسة الحكومة في الانتخابات المقبلة المقرّرة في نوفمبر 2026.

وردا على سؤال القناة العبرية بشأن ما إذا كان ينوي الترشح في الانتخابات المقبلة، ردّ نتانياهو بالإيجاب.

ويتزعّم نتنياهو حزب الليكود، أكبر أحزاب اليمين الإسرائيلي، وقد أمضى الفترة الأطول كرئيس للحكومة في إسرائيل، حيث شغل المنصب لأكثر من 18 عاما منذ العام 1996، ولكن في ولايات منفصلة.

وفي الانتخابات الأخيرة، فاز حزبه بـ32 مقعدا في الكنيست، وحلفاؤه من الحريديم بـ18 مقعدا، والتحالف الصهيوني الديني بـ14 مقعدا، وهو رقم قياسي للتيار اليميني المتطرف.

ويواجه نتنياهو ثلاث قضايا فساد منذ مايو 2020.

وخلال ولايته الحالية التي بدأت أواخر عام 2022، طرح إصلاحات قضائية واسعة النطاق يقول معارضوه إنها تهدف إلى إضعاف السلطة القضائية.

وأثارت تلك المشاريع احتجاجات ضخمة لم تهدأ إلا بعد اندلاع حرب غزة، التي بدأت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023.

وواجه نتنياهو انتقادات في الداخل الإسرائيلي بشأن طريقة إدارته للحرب وكيفية تعامله مع قضية إطلاق سراح الأسرى الذين احتجزوا في قطاع غزة.

كما يواجه مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية للاشتباه في إصداره أوامر بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.

 
 

 

 

أخبار ذات صلة

اخر الأخبار