
والحرص على الدولة..
محدث - تقرير: ردود فعل عربية ودولية على سقوط نظام الأسد في سوريا

أمد/ عواصم: أثار سقوط نظام بشار الأسد في سوريا ردود أفعال دولية واسعة، إذ تباينت المواقف بين الترحيب بالدعوة إلى الحوار والمصالحة، والتحذير من تداعيات المرحلة الانتقالية.
فيما يلي ردود الفعل الدولية على الأحداث في سوريا:
الرئيس الأميركي جو بايدن
قال البيت الأبيض في بيان "الرئيس بايدن وأعضاء فريقه يتابعون عن كثب الأحداث غير العادية في سوريا وهم على اتصال دائم مع الشركاء الإقليميين".
ترامب
كتب على منصة إكس "رحل الأسد. فر من بلاده. لم تعد روسيا بقيادة فلاديمير بوتين مهتمة بحمايته بعد الآن".
وأضاف "روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، الأولى بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاحها في المعركة".
نتنياهو
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سقوط الأسد، وهو حلقة رئيسية في المحور الإيراني، بأنه يوم تاريخي، وأنه وقع كنتيجة مباشرة للضربات التي وجهتها إسرائيل لحزب الله وإيران.
وأضاف "لن نسمح لأي قوة معادية بالتمركز على حدودنا".
روسيا
قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان يوم الأحد إن الرئيس السوري بشار الأسد ترك منصبه وغادر البلاد بعد أن أصدر أوامره بتسليم السلطة سلميا.
ولم تذكر الوزارة في البيان مكان الأسد حاليا. وأضافت أن روسيا لم تشارك في المحادثات بشأن رحيله.
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا "بعد مفاوضات بين بشار الأسد وعدد من المنخرطين في النزاع المسلح على الأراضي السورية، قرر (الأسد) الاستقالة من منصبه الرئاسي ومغادرة البلاد، مع إعطاء التعليمات بالشروع في عملية انتقال سلمية للسلطة.
وقالت إن القواعد العسكرية الروسية في سوريا وضعت في حالة تأهب قصوى، لكن لا يوجد تهديد خطير لها في الوقت الحالي، وإن موسكو على اتصال بجميع جماعات المعارضة السورية وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن العنف.
وقالت الوزارة إن روسيا تعلن دعمها لسوريا متعددة الطوائف، لافتة إلى أنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين الروس في سوريا.
مصر
قالت مصر إنها تتابع باهتمام كبير التغير الذي شهدته سوريا، وأكدت وقوفها إلى جانب الدولة والشعب السوري ودعمها سيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ودعت مصر جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية وتغليب المصلحة العليا للبلاد وذلك من خلال توحيد الأهداف والأولويات وبدء عملية سياسية متكاملة وشاملة تؤسس لمرحلة جديدة من التوافق والسلام الداخلي واستعادة وضع سوريا الإقليمي والدولي.
إيطاليا
كتب على "إكس" "أتابع باهتمام بالغ تطورات الوضع في سوريا. وأنا على اتصال دائم بسفارتنا في دمشق ومع مكتب رئيسة الوزراء. دعوت إلى اجتماع طارئ في الساعة 10:30 في وزارة الخارجية".
الأمم المتحدة
أكد في بيان على الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة.
وحث جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفا أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
الفلبين
ودعت جميع الأطراف المعنية إلى ضبط النفس والإحجمام عن المزيد من العنف لتجنب سقوط قتلى ومصابين بين المدنيين.
وقالت "نعبر عن قلقنا بشأن وضع مواطنينا في سوريا وننصحهم باتخاذ الاحتياطات اللازمة والبقاء على اتصال مع السفارة الفلبينية في دمشق".
الصين
أعربت الصين الأحد عن أملها في أن تستعيد سوريا "الاستقرار في أسرع وقت ممكن"، بعد إعلان فصائل معارضة دخول قواتها دمشق و"هروب" الرئيس بشار الأسد.
وأفادت وزارة الخارجية الصينية في بيان بأن بكين "تتابع عن كثب تطور الوضع في سوريا وتأمل في أن تستعيد سوريا الاستقرار في أسرع وقت ممكن".
مستشار الرئيس الإماراتي
قال المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور قرقاش، إن سوريا ليست في مأمن بعد ولا يزال وجود التشدد والإرهاب مصدرًا أساسيًا للقلق.
وأكد قرقاش أن الأحداث الجارية في سوريا مؤشر على الفشل السياسي، مشددا على ضرورة عدم السماح للأطراف غير الحكومية باستغلال الفراغ السياسي.
وقال "نعتقد أننا سنواجه وشركائنا اختيارات صعبة وأمن المنطقة مسؤوليتنا جميعا".
وشدد قرقاش على أن "سلامة أراضي سوريا التي لا تزال تحت التهديد هي ما يقلقنا"، مبينا أنه يجب كسر "دائرة الفوضى والعنف في سوريا".
تركيا
قال وزير الخارجية التركي: "الشعب السوري سيعيد تشكيل مستقبل بلده."
وأضاف أن أنقرة تقدر "النهج البناء الذي أبدتاه كل من روسيا وإيران بشأن الأزمة السورية"، مشيرًا إلى التعاون مع الإدارة الجديدة في سوريا لحل القضايا العالقة.
فرنسا
رحبت فرنسا بسقوط النظام السوري، وصرح الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان قائلاً: "نرحب بسقوط نظام بشار الأسد بعد أكثر من 13 عامًا من القمع".
ودعت باريس في الوقت ذاته السوريين إلى الوحدة ونبذ التطرف.
ألمانيا
أعربت ألمانيا عن "ارتياحها الكبير" لسقوط النظام، مع التحذير من وصول "المتشددين" إلى السلطة.
ودعت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك إلى تحمل جميع الأطراف مسؤولياتها تجاه السوريين، مشددة على أهمية تفادي الفوضى.
بريطانيا
قالت نائبة رئيس الوزراء البريطاني أنجيلا راينر "الدكتاتورية والإرهاب يخلقان مشاكل للشعب السوري الذي عانى الكثير بالفعل، كما أنهما يزعزعان استقرار المنطقة. ولهذا السبب يتعين علينا إيجاد حل سياسي وصولا لحكومة تعمل لصالح الشعب السوري. وهذا ما نريد أن نراه".
وتابعت "هذا هو شكل الديمقراطية التي نقول إنها مناسبة للعالم، ونأمل أن يتمتع بها الشعب السوري... إذا رحل الأسد، فهذا تغيير مرحب به، لكن ما سيأتي بعد ذلك لا بد أن يكون حلا سياسيا،ولا بد أن يعملوا لصالح الشعب السوري".
المبعوث الأممي
أكد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن في بيان على الرغبة الواضحة التي عبر عنها ملايين السوريين في ترتيبات لمرحلة انتقالية مستقرة وشاملة. وحث جميع السوريين على إعطاء الأولوية للحوار والوحدة واحترام القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سعيهم لإعادة بناء دولتهم، مضيفا أنه على استعداد لدعم الشعب السوري في رحلته نحو مستقبل مستقر وشامل.
قطر
دعت وزارة الخارجية القطرية، إلى ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة سوريا، من دون انزلاقها للفوضى، بحسب قولها.
ونشرت وكالة الأنباء القطرية (قنا)، مساء اليوم الأحد، بيانا لوزارة الخارجية القطرية، أكدت من خلاله "متابعة الدوحة باهتمام بالغ تطورات الأوضاع في سوريا".
وجددت قطر موقفها الداعي لإنهاء الأزمة السورية، بحسب قرارات الشرعية الدولية وقرار مجلس الأمن 2254، بما يحقق مصالح الشعب السوري، داعية كافة الأطياف إلى انتهاج الحوار فيما بينها، بما يحقن دماء أبناء الشعب الواحد ويحفظ للدولة السورية مؤسساتها الوطنية.
الأردن
أكد الملك عبدالله، أن الأردن يقف إلى جانب الأشقاء السوريين ويحترم إرادتهم وخياراتهم.
وشدد على ضرورة حماية أمن سوريا ومواطنيها ومنجزات شعبها، والعمل بشكل حثيث وسريع لفرض الاستقرار وتجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى.
وأكد أن الأردن لطالما وقف إلى جانب الأشقاء السوريين منذ بداية الأزمة وفتح أبوابه للاجئين خلال العقد الماضي مقدما لهم مختلف الخدمات من صحة وتعليم وغيرها، أسوة بالأردنيين.
إيران
أكدت إيران دعمها احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها، مشددةً على أن تحديد مصير سوريا يجب أن يكون حصريًا بيد شعبها.
وجاء في بيان للخارجية الإيرانية: "تؤكد وزارة خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، في ظل التطورات الأخيرة في سوريا، على موقف إيران المبدئي الداعي إلى احترام وحدة سوريا وسيادتها الوطنية وسلامة أراضيها".
وأضافت: "تشدد وزارة الخارجية على أن تحديد مصير سوريا، واتخاذ القرارات المتعلقة بمستقبلها يجب أن يكون حصريًا بيد الشعب السوري، دون أي تدخلات خارجية مدمرة أو إملاءات خارجية".
المتحدث باسم الحكومة العراقية
قال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن بلاده تتابع مجريات تطور الأوضاع في سوريا.
وأضاف "نجدد التأكيد على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري أو دعم جهة لصالح أخرى".
فلسطين
قالت الرئاسة الفلسطينية، إن دولة فلسطين وشعبها يقفون إلى جانب الشعب السوري الشقيق، واحترام ارادته وخياراته السياسية، وبما يضمن أمنه واستقراره والحفاظ على منجزاته.
وأضافت الرئاسة، نؤكد مجدداً على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية، والحفاظ على أمنها واستقرارها، متمنين دوام التقدم والازدهار للشعب السوري الشقيق.
وشددت الرئاسة، على أهمية تغليب جميع الأطراف السياسية لمصالح الشعب السوري، وبما يضمن استعادة دور سوريا الهام في المنطقة والعالم، والذي يصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة نحو الحرية والاستقلال.
السعودية
أعربت المملكة العربية السعودية عن ارتياحها للخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري الشقيق وحقن الدماء والحفاظ على مؤسسات الدولة السورية ومقدراتها. وأكدت المملكة وقوفها إلى جانب الشعب السوري الشقيق وخياراته في هذه المرحلة المفصلية من تاريخ سورية لتدعو إلى تضافر الجهود للحفاظ على وحدة سورية وتلاحم شعبها، بما يحميها - بحول الله - من الانزلاق نحو الفوضى والانقسام، وتؤكد المملكة دعمها لكل ما من شأنه تحقيق أمن سورية واستقرارها بما يصون سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها. ودعت المملكة المجتمع الدولي للوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق والتعاون معه في كل ما يخدم سورية ويحقق تطلعات شعبها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، ومساندة سورية في هذه المرحلة بالغة الأهمية لمساعدتها في تجاوز ويلات ما عانى منه الشعب السوري الشقيق خلال سنين طويلة راح ضحيتها مئات الألوف من الأبرياء والملايين من النازحين والمهجرين وعاثت خلالها في سورية الميليشيات الأجنبية الدخيلة لفرض أجندات خارجية على الشعب السوري.
وقد آن الأوان لينعم الشعب السوري الشقيق، بالحياة الكريمة التي يستحقها، وأن يساهم بجميع مكوناته في رسم مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار والرخاء، وأن تعود لمكانتها وموقعها الطبيعي في العالمين العربي والإسلامي.
جامعة الدول العربية
تُتابع الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، باهتمام بالغ، التطورات المتسارعة في سوريا، وإذ تعبر واحدة من أهم وأخطر اللحظات في تاريخها الحديث، معتبرةً أن المرحلة الدقيقة الحالية تتطلب من جميع السوريين إعلاء مفاهيم التسامح والحوار وصون حقوق جميع مكونات المجتمع السوري ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتحلي بالمسئولية وضبط السلاح حفاظاً على الأرواح والمقدرات، والعمل علي استكمال عملية الانتقال السياسي على نحو سلمي وشامل وآمن.
وشددت الامانة العامة على أن الحفاظ على وحدة أراضي سوريا وسيادتها، ورفض التدخلات الأجنبية بكافة أشكالها، تظل عناصر محورية وأساسية في الإجماع العربي حيال سوريا يتعين صونها والدفاع عنها.
وتدعو الأمانة العامة كافة القوى المهتمة بتحقيق الاستقرار اقليمياً ودولياً الي دعم الشعب السوري لتخطي هذه الفترة الانتقالية المليئة بالتحديات، بما في ذلك من خلال رفع أية عقوبات لتمكين السوريين من الانطلاق الي آفاق أرحب.
وتؤكد الأمانة العامة للجامعة أنها لن تتواني عن مواكبة ودعم سوريا، البلد العربي ذي التاريخ المديد والاسهام الضخم في مسيرة الحضارة الإنسانية، وصولاً الي تجاوز المرحلة الحالية بسلام.
كما تجدد الامانة العامة في هذا السياق ادانتها الكاملة لما تسعي اسرائيل (القوة القائمة بالاحتلال) الي تحقيقه بشكل غير قانوني مستفيدة من تطورات الاوضاع الداخلية في سوريا سواء علي صعيد احتلال أراضي اضافية في الجولان أو اعتبار اتفاق فض الاشتباك لعام ٧٤ منتهياً.