بعد رسالة الاعتذار،،

محدث ـ بغالبية الأعضاء..مركزية فتح تقرر عودة ناصر القدوة لعضويتها

تابعنا على:   20:09 2025-10-05

أمد/ رام الله: قررت اللجنة المركزية لحركة فتح مساء يوم الأحد٫ عودة الدكتور ناصر القدرة إلى عضويتها.

وعقدت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، اجتماعا لها مساء يوم الأحد، في مقر التعبئة والتنظيم التابع للحركة، حيث بحثت التطورات الأخيرة المتعلقة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة، في ضوء الخطة التي طرحها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

 وقد رحبت اللجنة المركزية لحركة "فتح" بهذه الخطوة، مؤكدة على ضرورة الالتزام الكامل بها من قبل الأطراف كافة المعنية بما في ذلك إطلاق سراح المعتقلين من الجانبين، والبدء الفوري بإرسال المساعدات الإنسانية الغذائية والصحية وغيرها من متطلبات الحياة، والانسحاب الفوري لقوات الاحتلال الإسرائيلي من كافة الأراضي الفلسطينية والمدن والمخيمات في قطاع غزة.

وقد عبرت اللجنة المركزية عن إدانتها الشديدة لاستمرار عمليات القصف المدفعي والطيران الإسرائيلي في كافة أنحاء القطاع، معربة عن اعتزازها وتقديرها الكبيرين لصمود شعبنا وتضحياته في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

كما ناقشت اللجنة المركزية للحركة، الأوضاع الداخلية والتنظيمية للحركة، واتخذت عددا من القرارات الخاصة بهذا الشأن، وأنها ستبقى بحالة انعقاد دائم لمتابعة ومواكبة التطورات والتحركات الخاصة بقضية شعبنا، كما تم مناقشة عدة قضايا تتعلق بالوضع الداخلي، حيث تم الموافقة على عودة د.ناصر القدوة إلى حركة "فتح" واللجنة المركزية للحركة، وكذلك الموافقة على عودة أخوين آخرين وفقا لقرارات اللجنة المركزية.

وحيت اللجنة المركزية لحركة "فتح"، المسيرات والمظاهرات والاعتصامات في مختلف الدول الأوروبية والإسلامية، مقدرين عاليا مواقف الدول التي اعترفت مؤخرا بدولة فلسطين.

 وحصل القرار على 12 صوتا من أعضاء المركزية من أصل 15، فيما تغيب عن الاجتماع أعضاء المركزية جبريل الرجوب وصبري صيدم وكريم يونس.

فيما يتعلق بقرار اللجنة المركزية بعودة الدكتور ناصر للحركة، فإنه كان قد بعث برسالة بهذا الخصوص إلى الرئيس محمود عباس، فيما يلي نصها:

نص رسالة القدوة
سيادة الأخ الرئيس محمود عباس "أبو مازن" حفظه الله

رئيس دولة فلسطين،،

تحية الوطن والوفاء ...

في ظل هذه المرحلة المفصلية والحاسمة في تاريخ القضية الفلسطينية ولمواجهة التحديات الراهنة، وفي إطار المداولات والمشاورات التي تمت خلال الفترة الماضية والتي رشح عنها محضرا بتاريخ ۲۳ يوليو ۲۰۲۵ ووصل سيادتكم نسخة عنه، واسنادا للجهود التي تكللت بالنجاح عقب موجة الاعترافات الدولية بفلسطين الدولة، وجهودكم المبذولة في الحفاظ على مكانة فلسطين والانجازات الوطنية الكبيرة خلال عقود من العمل، فإنني كنت ولازلت على استعداد وفق ما تم الاتفاق عليه مقابلة سيادتكم أو من تكلفونه بذلك.

ولايماني بأهمية هذه المرحلة الحساسة والمهمة وما تواجهه فلسطين من تهديدات من قبل اليمين الإسرائيلي المتطرف ومواجهته للحفاظ على هذه الانجازات والمضي قدما في نهج الاصلاحات الذي تبنيتموه ولتعميق العلاقة الوطنية ما بين القيادة الفلسطينية وأبناء شعبنا بما يلبي طموحاتهم بالانعتاق من الاحتلال على كافة ترابنا المحتل عام 1967.

وإنه بناء على خطاب سيادتكم في اجتماع الجامعة العربية بفتح صفحة جديده وانتهاج جهود حقيقية في الاصلاحات الجذرية والعميقة والتي وإن كان البعض يتخذها ذريعة للتهرب من مسؤولياته إلا أنها في نفس الوقت حاجة وطنية ماسة وواجبة لتمتين دعائم النظام السياسي الفلسطيني، ولم الشمل، وإلغاء قرارات الفصل من اللجنة المركزية، ولمصلحة الحركة والشعب عبر نهج متجدد وشامل، ودعوتكم للانتخابات بعد نهاية حرب الإبادة الجائرة فإنني وتحت هذه الغاية أتطلع للعمل معكم انطلاقا من واجبي الوطني والأخلاقي تجاه حركتنا الرائدة وشعبنا الفلسطيني العظيم .

سيادة الأخ الرئيس

إنني أؤمن بضرورة إجراء الإصلاحات الواجبة التي يجب أن تطال قطاعات مهمة في البناء الإداري والسياسي لنظامنا والتي تؤمنون بها وأبديتم عزمكم على تنفيذها كما ورد في خطاباتكم في الجامعة العربية والقمة العربية، وفي رسالتكم للرئيس الفرنسي مكرون.

إن تبني هذا النهج من سيادتكم يعزز من قوة الموقف الفلسطيني وينعكس على العلاقات مع المحيط العربي وامتداداته السياسية دوليا، وإنني على كامل الاستعداد للعمل الجاد بجانب سيادتكم لتحمل المسؤولية الوطنية من أجل انجاح كافة الجهود الرامية لإيجاد الحلول للأزمات الراهنة التي يمر بها شعبنا وقضيتنا.

إن ثقتي الدائمة بحكمتكم وأفكاركم السياسية والمجتمعية التي تبنت نهج الاصلاحات ورغبتكم بتنفيذها بما يتناسب مع حرصكم الدائم لما هو خير ومصلحة شعبنا وقضيتنا، تحتم علي وضع إمكانياتي وعملي معكم لإخراج أفكاركم لحيز التنفيذ.

بناء عليه وتأكيدا على هذا المسار فإنني على أتم الاستعداد بالعمل معكم كما ترونه مناسبا.

سيادة الأخ الرئيس ....

إن إعادة اللحمة والوحدة لحركة فتح في كافة أطرها تمثل الطريق الأسهل والأنجع لتوظيف قدراتنا وإمكانياتنا بإرادة قوية للوصول إلى أهدافنا الوطنية المتمثلة بنيل الحرية والاستقلال، وعليه فإنني أطالب سيادتكم بقبول عودتي إلى الإطار الشرعي للحركة، ولموقعي بجانبكم كي تنهض بواقعنا ونستمر في أداء رسالتنا الوطنية والإنسانية بروح المحبة والاحترام .

دمتم والله يحفظكم ويسدد خطاكم.

أخوكم: د. ناصر القدوة

وكانت مركزية فتح  قررت فصل عضو لجنتها المركزية ناصر القدوةفي مارس 2021، بسبب سعيه طرح قائمة منفصلة من المرشحين في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقبلة، في حين قال القدوة إنه سيصدر بيانا في وقت لاحق.

وقالت حركة فتح في بيان إنها أمهلت القدوة -وهو ابن شقيقة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات- يومين للرجوع عن قراره والتخلي عن مسعى الانشقاق لكنه أصر على موقفه.

وقال البيان إنه "بعد فشل الجهود كافة التي بذلت معه من الإخوة المكلفين بذلك، والتزاما بالنظام الداخلي وبقرارات الحركة، وحفاظا على وحدتها فإنها تعتبر قرارها بفصله نافذا من تاريخه".

كلمات دلالية

اخر الأخبار