
بعد تفعيل "آلية الزناد"..
عراقجي يعُلن: الاتفاق السابق مع الوكالة الذرية فقد فعاليته

أمد/ طهران: أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، يوم الأحد، أن تعاون بلاده مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة لم يعد ذا جدوى، بعد إعادة فرض العقوبات الدولية على طهران وتفعيل "آلية الزناد".
وأضاف عراقجي، في إشارة إلى الاتفاق المبرم مع الوكالة بالعاصمة المصرية القاهرة، في سبتمبر 2025: "لقد وقّعت إيران اتفاقًا مع الوكالة بشأن شكل جديد للتعاون".
ولفت إلى أن "السبب واضح، في ظل الهجمات السابقة، لا يمكن أن يستمر التعاون كما كان في الماضي، وبسبب المخاوف القائمة، يجب وضع إطار جديد".
وأضاف: "اتفاق القاهرة لم يعد سارياكأساس للتعاون مع الوكالة"، موضحًا أن "تفعيل آلية الزناد غير جميع الظروف، وأن إيران تواجه الآن وضعًا جديدًا يتطلب اتخاذ قرارات جديدة".
فيما أكد أن "اتفاق القاهرة فقد فعاليته عمليا"، وفقا لوكالة أنباء "تسنيم" الإيرانية.
وتابع عراقجي: "ستواصل وزارة الخارجية جهودها الدبلوماسية، لكن طبیعة المفاوضات لن تكون كما كانت في السابق".
وشدد على أن "بلاده أظهرت حسن نيتها بوضوح من خلال اتخاذ جميع الإجراءات اللازمة والتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية وتقديم مقترحات عادلة".
وأردف: "الدول الغربية لا تملك أي مبرر للقول إن إيران تتجنب المفاوضات، ولا سبب لتفعيل آلية الزناد"، مشددًا على "وضوح موقف بلاده وحقها المشروع"، على حد قوله.
كما وأشار عرقجي إلى أن "إيران تسعى فقط لاستحقاق حقوقها، لكنها في الوقت نفسه، مستعدة لأي حلول تفاوضية".
وأعادت الـ"ترويكا" الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا)، فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران، في 28 سبتمبر الماضي، بناء على "آلية الزناد"، التي أعلنت تفعيلها في 28 أغسطس الماضي.
ويعني تفعيل "آلية الزناد" تطبيق جميع العقوبات ضد طهران، التي فرضها مجلس الأمن الدولي خلال الفترة من عام 2006 حتى 2010، ويشكل ذلك حظرا على الأسلحة وتخصيب وإعادة معالجة اليورانيوم وبرامج الصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية، وحظرا على نقل التكنولوجيا والمساعدة التقنية وتجميدا عالميا يستهدف الأصول وحظر السفر على أفراد وكيانات من إيران.