وسلاح حماس شأن فلسطيني..

وزير خارجية مصر: ترامب هو الضمانة الأولى لتنفيذ خطته في غزة..ومع قوة دولية

تابعنا على:   23:47 2025-10-05

أمد/ باريس: اعتبر وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، أن الضمانة الأولى لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في غزة هو "الرئيس ترامب نفسه".

وقال عبد العاطي، في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط"، إن "الرئيس الأمريكي، ذكر بشكل واضح، وأكد أنه متعهد وملتزم بتنفيذها وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في الشرق الأوسط".

وعدد عبد العاطي، إيجابيات خطة ترامب، ومنها إنهاء الحرب، ورفض الضم والتهجير، موضحاً أن "كلها تشكل عناصر مهمة وقوية نحن نبني عليها للعمل على جعل هذه الخطة قابلة للتنفيذ على أرض الواقع".

وعن ملف تسليم سلاح حماس، أكد وزير الخارجية المصري، أنه "شأن فلسطيني سيتم التعامل معه فلسطينياً"، مضيفا: "حركة حماس وافقت على خطة الرئيس ترامب وما تتضمنه، وهذا الأمر سيتم التعامل معه في إطار الفلسطيني.

وتوقع أن "تتولى الشرطة والسلطة الفلسطينية المهام بعد انتهاء الفترة الانتقالية، تمهيداً لتهيئة الأمور نحو الأفق السياسي الذي لا بد أن يؤدي إلى ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودون ذلك لا يمكن الحديث عن حل دائم ونهائي أو تسوية نهائية للقضية الفلسطينية".

وأكد أن "مصر لا ترفض نشر قوة دولية، بل تشجعه، ولكنها تريد أن تؤخذ بعين الاعتبار عدة مسائل أهمها، تحديد ولاية القوة المذكورة، وأن ترى النور بقرار من مجلس الأمن، مع تعيين وظائفها بشكل واضح تماماً".

ورأى عبد العاطي، أن "الترتيبات الأمنية لا بد من أن يتولاها الفلسطينيون أنفسهم فيما يخص إدارة حياتهم اليومية، والقوة الدولية لها دور للمساعدة لدعم للشرطة الفلسطينية، وتوفير التأمين الخارجي للحدود والمعابر إلى جانب الشرطة الفلسطينية".

التفاصيل تحتاج إلى مناقشات

لا ينكر الوزير عبد العاطي "الحاجة لمناقشات وتفاصيل يتعين جلاؤها" في الخطة الأميركية، مضيفاً أن هذا يعد "أمراً طبيعيا لأنه لا يمكن أن تقوم خطة تنص على جميع الأمور والتفاصيل. هي، حقيقة، تشكل إطاراً عاماً لوقف الحرب وأعمال القتل، وإيصال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، وتسليم الجثامين".

وشرح أن "هناك الكثير من التفاصيل التي يتعين التعامل معها من خلال المفاوضات، وهو ما سيتم على المستوى الفني لتهيئة الأمور، وتوفير البيئة المناسبة".

وفي هذا الإطار، يدرج الوزير المصري الاجتماعات التي تستضيفها بلاده كـ"اجتماعات فنية وأمنية لإتمام المرحلة الأولى من الخطة" معدداً عناصرها بحيث "تشمل إطلاق سراح الأسرى والسجناء من الجانبين، وتسليم جثامين الإسرائيليين، كبداية وكمرحلة أولى يتعين أن تتبعها المراحل اللاحقة تنفيذاً".

هل يتمرد نتنياهو؟

وخلال حديث الوزير المصري فرض سؤال نفسه، وكان يتعلق بتوقعات عدم التزام إسرائيل بالوقف الفوري لإطلاق النار؛ حيث إن ما لا يقل عن 30 قتيلاً سقطوا في اليوم الأول بعد الطلب الأميركي، فهل يعني ذلك أن نتنياهو قادر على "التمرد" على الرئيس ترامب؟

يرد الوزير عبد العاطي على التساؤل بالقول: "نحن دائماً نعوِّل على قيادة الرئيس ترامب وحزمه في فرض وإنفاذ خطته الهامة لإنهاء هذه الحرب لإحلال السلام، وهو الوحيد القادر على فرض ذلك على الجانب الإسرائيلي".

وتأتي تصريحات عبد العاطي، قبل ساعات من جولة مرتقبة تستضيفها مصر يوم الاثنين، بشأن مفاوضات تطبيق المرحلة الأولى من خطة ترامب بين إسرائيل و"حماس" برعاية الوسطاء.

واستطرد: «المهم اليوم أن هناك خطة رحَّب بها الجانب العربي والإسلامي والمجتمع الدولي، وعلينا أن نسعى ونساعد على تنفيذها على أرض الواقع، ونحن على تواصل مع الجانب الأميركي ومع الأطراف المعنية حتى يتم تنفيذ بنودها وترجمتها على أرض الواقع».

شروط مصر حول "قوة الاستقرار الدولية"

ثمة سؤال مركزي آخر يطرح ويتناول تشكيل "قوة الاستقرار الدولية" والأطراف التي ستتكون منها، فهل ستكون مصر جزءاً من هذه القوة؟

حقيقة الأمر أن مصر، وفق وزير خارجيتها "لا ترفض نشر قوة دولية، لا بل تشجعه، ولكنها تريد أن تؤخذ بعين الاعتبار عدة مسائل أهمها: تحديد ولاية القوة المذكورة، وأن ترى النور بقرار من مجلس الأمن، مع تعيين وظائفها بشكل واضح تماماً".

وبرأي عبد العاطي، يتعين أن تعمل (قوة الاستقرار) على "دعم الشرطة الفلسطينية بوصفها المسؤولة عن توفير الأمن، وإنفاذ القانون داخل قطاع غزة مثلما هو الحال في الضفة الغربية، وتأكيد الوحدة الوطنية بين قطاع غزة والضفة؛ لأن هذين الإقليمين يشكلان مستقبل الدولة الفلسطينية، ونحن لا يمكن أن نقبل الفصل بينهما".

ويربط الوزير عبد العاطي بين مساهمة بلاده بهذه القوة بوجود مساهمة أميركية، ويشرح: "نحن نتحدث عن قوة تسهم فيها مجموعة من الدول، والولايات المتحدة لها دور مهم ومؤثر. ومساهمتها تكون فعالة. وفي المستقبل، لا بد أن يكون هناك وجود (لهذه القوة) في الضفة الغربية لتأكيد الارتباط العضوي بين الإقليمين".

ويرى عبد العاطي أن "الترتيبات الأمنية لا بد من أن يتولاها الفلسطينيون أنفسهم فيما يخص إدارة حياتهم اليومية، والقوة الدولية لها دور للمساعدة لدعم للشرطة الفلسطينية، وتوفير التأمين الخارجي للحدود والمعابر إلى جانب الشرطة الفلسطينية".

وواصل: "سيكون للقوة الدولية دور مهم كنقطة اتصال مع الجانب الإسرائيلي لحل أية مشكلات تطرأ. ولتوفير التدريب والدعم الفني والقدرات للشرطة الفلسطينية».

وشدد الوزير المصري على أن "أي وجود دولي في قطاع غزة، سيكون بطبيعته لمدة محدودة أي لفترة انتقالية حسبما يقرره مجلس الأمن، وبحيث يكون هدفه تمكين السلطة الوطنية الفلسطينية من الانتشار في غزة لتأكيد الوحدة العضوية بين الضفة والقطاع".

سلاح "حماس"

وعندما سألت «الشرق الأوسط» عبد العاطي عن ملف تسليم "حماس" السلاح؛ فإنه عده "شأناً فلسطينياً سيتم التعامل معه فلسطينياً. حركة (حماس) وافقت على خطة الرئيس ترمب وما تتضمنه، وهذا الأمر سيتم التعامل معه في إطار الفلسطيني، و(نتوقع) أن تتولى طبعاً الشرطة والسلطة الفلسطينية المهام بعد انتهاء هذه الفترة الانتقالية (للقوة الدولية)، تمهيداً لتهيئة الأمور نحو الأفق السياسي الذي لا بد أن يؤدي إلى ولادة الدولة الفلسطينية المستقلة، ودون ذلك لا يمكن الحديث عن حل دائم ونهائي أو تسوية نهائية للقضية الفلسطينية".

ويذكِّر عبد العاطي بأن خطة ترامب "تتحدث عن أفق سياسي، والموقف واضح جداً ونحن أعلنَّا مراراً وتكراراً الموقف العربي، الموقف الإسلامي، الموقف الأوروبي، والإجماع الدولي، وفحواه: أن لا حل نهائياً إلا من خلال حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية بما يجسد تطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وحقه في تقرير المصير".

كلمات دلالية

اخر الأخبار